جريمة بشعة تهز صنعاء.. مواطن يذبح أمام أسرته

تشهد العاصمة المختطفة صنعاء، التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، تدهورا أمنيا خطيرا تزامنا مع تصاعد الجرائم وانعدام الاستقرار.
وفي حادثة جديدة تعكس فشل هذه المليشيا في حفظ الأمن، تعرضت أسرة بريئة لهجوم وحشي مساء أمس، حيث قامت عصابة مسلحة مكونة من 14 فردًا بقطع الطريق على سيارة العائلة في شارع القيادة، مستخدمين الأسلحة البيضاء في تنفيذ جريمتهم البشعة.
وبحسب شهود عيان، فإن الضحية مهدي محمد علي الضرواني، الذي كان يعاني من ظروف صحية صعبة، خرج مع زوجته وأطفاله لبيع بعض الذهب لتغطية نفقات علاجه، إلا أن العصابة المسلحة لاحقته بعنف، حيث أحاطت به من خلال باص وثلاث دراجات نارية، ثم قامت بطعنه حتى الموت أمام عيني زوجته وأطفاله الذين أصيبوا بجروح بالغة أثناء الهجوم.
هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة من أعمال العنف التي انتشرت بشكل لافت في صنعاء، في ظل عجز مليشيا الحوثي عن فرض النظام أو محاسبة المجرمين.
وقد أثار الحادث غضبا شعبيا واسعا، حيث عبر المواطنون عن سخطهم من تزايد الجرائم وغياب الأمن، مطالبيْن بتحرك عاجل لملاحقة الجناة وإنزال أقصى العقوبات بهم.
يُذكر أن صنعاء تشهد منذ فترة موجة من الجرائم والانتهاكات التي تنفذ في وضح النهار دون أي ردع من المليشيات الحوثية التي تتحكم في المدينة، مما يؤكد عدم قدرتها على إدارة الأوضاع الأمنية، بل وتورطها المباشر أو غير المباشر في تفاقم الفوضى وانتشار العنف.