سياسي المقاومة الوطنية يحيي الذكرى الرابعة لتأسيسه ويجدد العهد بمواصلة النضال
المكتب السياسي يحذر من عسكرة البحر الأحمر خدمة لأجندة إيران

جدد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التزامه الثابت بمواصلة النضال جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية من أجل استعادة الدولة ودحر مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن القضاء على هذه المليشيات يمثل السبيل الوحيد لضمان استقرار البلاد والمنطقة بأسرها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي العميد عبدالجبار الزحزوح، خلال الحفل الذي أقيم مساء اليوم في مدينة المخا بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس المكتب.
وشدد الزحزوح في كلمته على أن المكتب السياسي، الذي ولد في قلب معركة الدفاع عن الجمهورية بمدينة المخا التاريخية في محافظة تعز، يمثل امتدادًا أصيلًا للحركة الوطنية، وقد أعطى زخمًا جديدًا لليمنيين للمضي في استكمال معركتهم المقدسة لطي إرهاب مليشيات الحوثي إلى الأبد.
وأوضح أن هذا التنظيم الوطني الرائد يعبر تعبيرًا صادقًا عن تطلعات كل اليمنيين، ويناضل ببسالة جنبًا إلى جنب مع كل القوى الوطنية من أجل إنقاذ البلاد والمنطقة من إرهاب هذه المليشيات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لدول المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
ورحب العميد الزحزوح في بداية كلمته بالضيوف الأعزاء وجميع الحاضرين الذين حرصوا على مشاركة المكتب السياسي الاحتفال بهذه المناسبة، منتقلًا تحيات العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي، ومرفعًا له أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين الأحرار.
وأشار إلى أن المكتب السياسي بقيادة العميد طارق صالح حاضر في أرض الميدان ومشارك في مجلس القيادة الرئاسي ومختلف مؤسسات الدولة، إضافة إلى حضوره الفاعل في المحافل الدولية، مؤكدًا أن المكتب يقدم الغالي والنفيس من أجل حسم معركة الشعب المصيرية كواجب وطني وإنساني، انطلاقًا من إيمانه بأن اليمن لن يستكين ولن تستتب الأوضاع في البلاد إلا بالقضاء على مليشيات الحوثي الإرهابية.
وفي سياق حديثه عن المليشيات الحوثية، أكد الزحزوح أن الأعمال الإرهابية التي ترتكبها، متمثلة في استهداف السفن التجارية، تأتي ضمن مساعٍ محمومة للحرس الثوري الإيراني لعسكرة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن ذلك لا علاقة له بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين أو فك الحصار عن غزة.
وحذر من هذا المخطط على البلاد والأمن القومي والملاحة الدولية، رافضًا كل ما يهدد سير الملاحة البحرية ومصالح العالم، ومعتبرًا ما يحدث أعمالًا إرهابية تقوم بها عناصر مرتبطة بإيران ولا تعبر عن إرادة الشعب اليمني العظيم الذي ظل يحرص على السلام واتخذ من الملاحة البحرية جسور تواصل وسلام مع شعوب العالم.
وأضاف أن المكتب السياسي يشيد المكاسب والمنجزات التنموية والخدمية في مناطق الساحل الغربي، التي تعيش اليوم نهضة غير مسبوقة تبشر بمستقبل سعيد لأبنائها وكل أبناء اليمن.
وجدد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية دعوته لكل المكونات السياسية إلى تعزيز وحدة الصف الوطني كضرورة ملحة تفرضها المتغيرات الراهنة، والتحرك لتحرير العاصمة صنعاء وإنقاذ البلاد والشعب من إرهاب مليشيات الحوثي، لا سيما أن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطورتها على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أهمية وجود تعاون أوسع وتعامل جاد من المجتمع الدولي للقضاء على هذه المليشيات.
وتطرق الزحزوح إلى استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق والحصار القاتل من الكيان الصهيوني، واصفًا ذلك بأنه جريمة بحق الإنسانية، مجددًا إدانته لهذا العدوان الهمجي ومؤامرة التهجير، ومؤكدًا وقوف المكتب إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لنضاله المشروع وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته الإنسانية وإلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة على غزة، والسماح بدخول المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما أكد وقوف المكتب إلى جانب الأشقاء في سوريا ولبنان، مطالبًا بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كل الأراضي العربية فورًا.
واختتم كلمته بالتقدم بالشكر والتقدير للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على وقفتهم التاريخية إلى جانب الشعب اليمني في معركة استعادة مؤسسات الدولة المختطفة.
وحيا النائب الثاني لسياسي المقاومة الوطنية أبناء الشعب اليمني الصامد في وجه إرهاب مليشيات الحوثي، والمدافع ببسالة عن الثوابت الوطنية والقومية، مقفًا بإجلال أمام التاريخية التي يسطرها أبناء الساحل الغربي وأبطال القوات المشتركة، حراس الجمهورية وقوات العمالقة والمقاومة التهامية، وأبطال الجيش الوطني في مأرب والضالع وشبوة وكتاف ومختلف جبهات العزة والكرامة، الذين يذودون عن الجمهورية والديمقراطية.
وأهاب الزحزوح بأعضاء وأنصار المكتب السياسي جعل هذه المناسبة محطة انطلاقة جديدة لمضاعفة دورهم النضالي في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن الطريق ليس مفروشًا بالورود، لكنهم يرون بشائر فجر يماني يلوح في الأفق، داعيًا إياهم ليكونوا في طليعة حاملي رايات النصر للشعب اليمني.