مليشيا الحوثي تشيع 14 ضابطًا في صنعاء

تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في تلقي الضربات القاسية التي تكشف حجم الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفها، حيث أعلنت يوم الثلاثاء عن دفن دفعة جديدة من قياداتها الميدانية في العاصمة المحتلة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها.
وتأتي هذه الخسائر نتيجة المواجهات المستمرة مع القوات الحكومية والمشتركة، إلى جانب الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف المليشيا، مما يعكس حالة الاستنزاف المتواصل لقدراتها العسكرية.
ومنذ بداية العام الجاري، وصل عدد الضباط الذين تم الإعلان عن مقتلهم إلى 164 ضابطًا، حيث شملت الأرقام 60 ضابطًا في يناير، و37 في فبراير، بينما ارتفع العدد إلى 67 ضابطًا منذ مطلع مارس، منهم 59 لقوا مصرعهم منذ انطلاق العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس.
ومع ذلك، تظل المليشيا ملتزمة بسياسة التكتم على أعداد مقاتليها من العناصر الميدانية، وهي استراتيجية اعتادتها منذ اندلاع النزاع في 2015، لكن مصادر عسكرية تشير إلى أن الخسائر بين الجنود قد تصل إلى مئات القتلى شهريًا.
وأفادت وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية بأن الدفعة الأخيرة التي تم تشييعها تضم 14 ضابطًا برتب متفاوتة، وهم: العقيد أحمد جابر الرزامي، الرائد زيد حسن حميد الدين، الرائد حسن خالد الشريف، الرائد إبراهيم علي السراجي، الرائد يحيى علي النمس الشريف، الرائد عبدالله علي السراجي، النقيب صقر صالح الدهشاء، الملازم ثاني مصطفى إسماعيل الوظري، الملازم ثاني بشير علي الخبي، الملازم ثاني فؤاد أحمد مقبولي، الملازم ثاني مازن حامد الشميري، المساعد علي عبدالجبار السراجي، المساعد ناصر محمد الجبهة، والجندي سلمان أحمد القرقري.
وبحسب المليشيات فإن هؤلاء الضباط لقوا حتفهم في معارك أطلقت عليها تسميات مثل “النفس الطويل” و”الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهي أسماء تستخدمها للإشارة إلى ضحايا الاشتباكات والغارات الأمريكية على حد سواء.
ويأتي هذا الإعلان كجزء من سلسلة تشييع يومية تقوم بها المليشيا الحوثية لقياداتها في صنعاء ومناطق نفوذها، حيث تم دفن الدفعة الخامسة خلال خمسة أيام متتالية.
وتؤكد هذه الأرقام الضغط العسكري المتزايد الذي تواجهه المليشيا، سواء من القوات الحكومية أو من خلال الضربات الجوية الأمريكية، مما يكشف عن تراجع قدرتها على الحفاظ على قوتها البشرية في ظل التصعيد المستمر.