البحرية الأمريكية تستعد لنشر أنظمة برية مضادة لطائرات الحوثي في البحر الأحمر

تستعد البحرية الأمريكية لنشر أنظمة برية مضادة للطائرات بدون طيار التي تطلقها مليشيا الحوثي على سفنها الحربية في البحر الأحمر.
وقالت البحرية الامريكية في تقرير ترجمه “تهامة 24″، إنها تعمل على خفض التكاليف المتزايدة لمكافحة طائرات الحوثي بدون طيار التي تطلق من اليمن من خلال وضع نظامين تجريبيين جديدين على المدمرات المقرر نشرها في وقت لاحق من هذا الصيف.
وقال الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول الأمريكي، للصحفيين الأسبوع الماضي: “سنقوم بنشر مجموعة فورد الضاربة مع نظامين صاروخيين إضافيين على مدمراتنا – نظام رود رانر ونظام كويوت – وكلاهما مصمم خصيصًا لاستهداف الطائرات بدون طيار.
ومنذ أن صدت البحرية الأمريكية أول موجة من هجمات الطائرات المسيرة التي شنتها مليشيا الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، برزت انتقادات متواصلة لتوجه القادة إلى صواريخ بملايين الدولارات لإسقاط طائرات مسيّرة تكلفتها ضئيلة للغاية. وأصبحت هذه الظاهرة تُعرف باسم “مشكلة منحنى التكلفة”.
وأوضح الكابتن مارك لورانس، قائد سرب المدمرات الذي ستستخدم سفنه الأنظمة الجديدة، للصحفيين في 21 مارس/آذار: “هذان النظامان… جزء من تلك المحاولة لخفض التكلفة، ومنح قادتنا خيارات أكبر للتعامل مع التهديد، وفي نهاية المطاف أن يكونوا أكثر فعالية في الدفاع عن الوحدة ذات القيمة العالية”.
وفي يناير/كانون الثاني، كشفت البحرية الأمريكية أنه خلال 15 شهراً من القتال ضد الحوثيين، أطلق القادة 220 صاروخاً، بما في ذلك 120 صاروخاً من طراز SM-2 ــ وهو الصاروخ المضاد للطائرات الذي يبلغ مداه حوالي 90 ميلاً.
ولم يقدم المسؤولون أي تفاصيل بشأن الأهداف التي أطلقت عليها الصواريخ.
ويبلغ سعر صاروخ SM-2 وحده نحو مليوني دولار للصاروخ الواحد، في حين أن بعض الصواريخ الأحدث التي استخدمت ضد صواريخ الحوثيين قد يصل سعرها إلى ما يقرب من 28 مليون دولار للصاروخ الواحد.
في حين أنه من الصعب حساب إجمالي التكلفة الدقيقة للذخائر التي تم إنفاقها من أكتوبر 2023 إلى يناير 2025 على وجه التحديد، فمن الواضح أن البحرية أنفقت ما يزيد عن 500 مليون دولار في تكلفة الصواريخ فقط.
إن أنظمة Roadrunner وCoyote قد تعمل على خفض هذه النفقات، ولكنها ليست جديدة.
وبحسب الكابتن رونالد فلاندرز، المتحدث باسم إدارة البحث والاستحواذ في البحرية، فإن طائرة رود رانر هي في حد ذاتها سلاح تجوال من نوع الطائرات بدون طيار قادر على استهداف طائرات بدون طيار أخرى، وقد تم استخدامها لأول مرة من قبل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية.
ووصف رئيس الشركة المصنعة للطائرة Roadrunner للصحفيين في عام 2023 بأنها “في مكان ما بين صاروخ قابل لإعادة الاستخدام وطائرة مستقلة كاملة الحجم”.
وفي الوقت نفسه، فإن نظام “كويوت” هو نظام مماثل من الطائرات الاعتراضية القابلة للإطلاق والتي كان يستخدمها الجيش الأمريكي بشكل أساسي لحماية قواعده.
وقال فلاندرز “لقد تم تصميم كلا النظامين في الأصل للاستخدام على الأرض، ومع ذلك، قامت البحرية الأمريكية باختبار وإثبات هذه الأنظمة في البيئة البحرية”.
كما قامت البحرية أيضًا بتجربة أسلحة تعتمد على الليزر يمكن استخدامها لإسقاط الطائرات بدون طيار، ولكن هذه الجهود مستمرة منذ سنوات دون نجاح كبير في توسيع نطاق الجهود التجريبية إلى أكثر من سفينة أو اثنتين.