مسؤول يمني يتهم الأمم المتحدة بالعجز عن فرض أي ضمانات أمام تعنت الحوثيين

اتهم مسؤول حكومي يمني الأمم المتحدة بالعجز عن حماية موظفيها المحتجزين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، معتبرًا أن هذا الفشل يضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية المنظمة في قيادة أي جهود للسلام مع هذه المليشيات المدعومة من إيران.
وفي هذا السياق، أشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح له إلى أن المنظمة الدولية، التي تدفع باتجاه التفاوض والتهدئة مع الحوثيين، لم تستطع حتى الآن ضمان إطلاق سراح 23 من موظفيها المحتجزين في السجون الواقعة تحت سيطرة المليشيا.
وأكد الإرياني أن هذا الواقع يكشف مدى عدم احترام المليشيات الحوثية للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية، حيث تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية والدبلوماسية دون أي اعتبار.
كما تطرق الإرياني إلى أن استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين يعكس بوضوح هشاشة أي وعود أو التزامات قد تقدمها المليشيا في إطار المسارات السياسية، متسائلاً عن الجدوى من الاعتماد على مليشيا تتجاهل حتى أبسط المبادئ الأممية.
وشدد على أن عجز الأمم المتحدة عن الدفاع عن أفرادها يثير تساؤلات جدية حول قدرتها على فرض أي ضمانات في التعامل مع الحوثيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم موقفه من هذه القضية التي تظهر الطبيعة الحقيقية لهذه المليشيا.