منظمة حقوقية تطالب بمحاسبة الحوثيين بعد مقتل 3 أطفال في هجوم بطائرة مسيّرة
استنكرت منظمة ميون لحقوق الإنسان “بأشد العبارات” الهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية صباح يوم الخميس 10 أبريل 2025، عبر طائرة مسيرة استهدفت منزلاً مدنياً في قرية بيش شمال مديرية حيس بمحافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال.
وأكدت المنظمة في بيانها أن الضحايا هم: يحيى سالم عبيد (عامان)، وريهام سالم عبيد (5 أعوام)، ووعد إبراهيم عبيد (3 أعوام)، وفقاً لمصادرها الميدانية في المنطقة.
وأضافت أن الهجوم يشكل “جريمة جسيمة ترقى إلى مستوى انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”، مشيرة إلى أنه يندرج ضمن “الانتهاكات الستة الجسيمة لحقوق الطفل في النزاعات المسلحة”، التي يحظرها القانون الدولي، ويعتبر تهديداً مباشراً لأرواح المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
وحذرت المنظمة من خطورة التصعيد المتكرر ل مليشيا الحوثي ضد الأهداف المدنية، وسط هدنة هشة وغياب آليات رقابة فعالة، مما يزيد معاناة السكان ويقوض فرص السلام.
كما أعربت عن قلقها من استمرار الانتهاكات ضمن نطاق عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، التي تأسست بموجب اتفاق ستوكهولم 2018 بين الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية.
ودعت المنظمة البعثة الأممية إلى تفعيل آليات الرصد والتوثيق، وشراكتها مع المجتمع المدني، لضمان محاسبة الجناة.
كما طالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، ومنظمة اليونيسف، وأونمها، والدول المعتمدة في اليمن، بإدانة الجريمة والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين.
وفي ختام بيانها، ناشدت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية اتخاذ إجراءات عاجلة لملاحقة مسؤولي مليشيا الحوثي الإرهابية أمام المحاكم المحلية والدولية، ومنع إفلاتهم من العقاب.