عناصر حوثية تطلق النار على مدنيين في محيط مركز امتحاني شمال الضالع

شهدت مديرية دمت، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي شمال محافظة الضالع، حادثة مروعة يوم السبت، بعد أن أقدم أفراد من الحماية الأمنية المكلفة بتأمين أحد المراكز الامتحانية على إطلاق نار عشوائي استهدف مواطنَين، ما أدى إلى إصابة ممتلكات مدنية ومواشٍ تابعة للأهالي.
وأفادت مصادر محلية أن الواقعة حدثت في محيط مركز “بيت اليزيدي” الامتحاني، حيث أطلق عناصر الأمن بقيادة المدعو “أبو حمزة” وابلاً من الرصاص، ولاحقوا المواطنَين إلى حي العقبة المجاور، ما أثار حالة من الرعب والهلع في أوساط السكان، خاصة بين النساء والأطفال.
وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب المصادر، إلى مشادة تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين المدنيين وبعض أفراد المليشيا، ليتحول الأمر لاحقًا إلى استخدام السلاح بشكل عشوائي وغير مبرر.
وأدى إطلاق النار إلى أضرار مادية شملت منازل ومواشي عدد من المواطنين، وسط استياء واسع من قبل الأهالي الذين وصفوا سلوك العناصر المسلحة بـ”البلطجة”، متهمين المليشيا بتحويل محيط المركز الامتحاني إلى بيئة فوضوية، تهدف من ورائها إلى تحصيل مبالغ مالية من الطلاب وأولياء أمورهم مقابل تسريب الإجابات داخل قاعات الامتحانات.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية أن لجان الامتحانات في مناطق سيطرة الحوثيين تفرض رسوماً تتراوح بين ألف وألفي ريال يمني على كل طالب، تحت مسمى “رسوم أرقام الجلوس”، رغم عدم وجود أي سند قانوني لتلك الممارسات.
وأكد مصدر تربوي في مكتب التربية والتعليم أن أرقام الجلوس تُوزع مجانًا منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال تُحوّل إلى جيوب القائمين على الامتحانات وقيادات المليشيا، في حين يعاني المعلمون أوضاعًا معيشية صعبة بسبب انقطاع الرواتب وارتفاع تكاليف الحياة.