اليمن

وقف التمويل الأمريكي يهدد 525 ألف نازح في اليمن بفقدان المأوى والخدمات الأساسية

حذّر تقرير دولي حديث من أن أكثر من 525 ألف نازح داخلي في اليمن يواجهون خطر فقدان الخدمات الأساسية والمساعدات الخاصة بالمأوى، إثر وقف الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها الإنساني المخصص لقطاعات حيوية في البلاد خلال العام الجاري.

وأفاد التقرير المشترك الصادر عن “كتلة المأوى” و”كتلة إدارة وتنسيق المخيمات” بأن وقف التمويل الأمريكي البالغ 21 مليون دولار سيؤثر بشكل مباشر على تقديم الخدمات في قطاعات المأوى وإدارة المخيمات خلال عام 2025.

وأوضح التقرير أن قطاع المأوى وحده سيتضرر من وقف تمويل يُقدّر بـ15 مليون دولار، ما سينعكس سلباً على حياة 220 ألف نازح داخلي في 104 مديريات تتبع 13 محافظة، مع انخفاض القدرة التشغيلية بنسبة 25%، واضطرار عدد من الشركاء الإنسانيين إلى تعليق أو إغلاق برامجهم.

وفيما يخص قطاع إدارة وتنسيق المخيمات، فإن تعليق التمويل المخصص له والبالغ 6 ملايين دولار، سيؤثر على 305 آلاف نازح في 72 مديرية ضمن 14 محافظة، أبرزها تعز، مأرب، الحديدة، صعدة، حجة، لحج، عدن، وصنعاء، حيث انخفضت القدرة التشغيلية للقطاع بنحو 50%، وسط تأثر 12 شريكاً إنسانياً، بينهم وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، ومنظمة دولية، و9 منظمات غير حكومية.

ودعت الكتلتان الجهات المانحة إلى ضرورة التدخل العاجل وتوفير تمويل مرن يمكن الشركاء من الاستجابة السريعة للتحديات المتزايدة، ومنها الفيضانات الموسمية وتنامي موجات النزوح، محذرين من أن غياب التدخل العاجل قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة تشمل ارتفاع معدلات الاستغلال وسوء المعاملة، وتدهور الخدمات، وغياب المأوى الآمن، وتفاقم التوترات المجتمعية.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علّقت في يناير/كانون الثاني المساعدات الخارجية لمراجعتها، قبل أن تعلن لاحقًا إلغاء نحو 83% من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن، وسط تقارير تشير إلى توجه نحو إيقاف كامل أو شبه كامل للدعم الإنساني المقدم للبلاد.

ويُعد اليمن من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعتمد أكثر من 19.5 مليون شخص – أي ما يزيد عن نصف عدد السكان – على المساعدات الإنسانية، فيما تُقدر أعداد النازحين داخليًا بأكثر من 4.8 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

مقالات ذات صلة