تصعيد قبلي في عمران بعد مقتل ثلاثة من أبناء حجور

في تطور جديد ينذر بتصعيد قبلي، أقام العشرات من أبناء قبائل حجور اعتصامًا مفتوحًا في مديرية سفيان بمحافظة عمران، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الانفلات الأمني” وتجاهل جماعة الحوثي لمطالبهم بمحاسبة المتهمين بقتل ثلاثة من شبابهم خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاعتصام جاء بعد سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت أبناء قبائل حجور المقيمين في مناطق سيطرة الحوثيين، كان آخرها مقتل الشاب نور الدين المؤيد في كمين مسلح نُصب له قبل يومين في مديرية خرف سفيان.
وتشير أصابع الاتهام من قبل الأهالي إلى عناصر مرتبطة بالحوثيين، سواء بالتورط المباشر أو بحماية المتهمين ومنع القبض عليهم.
وتؤكد المصادر أن عائلة المؤيد رفضت تسلّم جثمانه، وقررت إبقاءه في ثلاجة أحد مستشفيات عمران، إلى جانب جثتين أخريين تعودان للشابين عبدالعزيز عبدالغني المروني وعمر صلاح ضيف الله، اللذين قتلا في وقت سابق بظروف مشابهة، ولم يتم التحقيق الجاد في مقتلهما حتى الآن.
ويرى أبناء قبائل حجور أن ما يحدث ليس حوادث فردية معزولة، بل يأتي في سياق ممنهج يستهدف أبناء منطقتهم، الذين خاضوا معارك شرسة ضد الحوثيين في محافظة حجة عام 2020.
ويرون في هذا التجاهل المتكرر من قبل سلطات الجماعة دلالة على تعمّد أو تواطؤ، خاصة أن بعض الأسماء المتهمة تربطها صلات بقيادات حوثية نافذة، بحسب قولهم.
ورفع المعتصمون خيامهم في مواقع بارزة بمديرية سفيان، مؤكدين أنهم لن ينهوا احتجاجهم إلا بعد القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، محمّلين مليشيا الحوثي مسؤولية ما قد يترتب على استمرار هذا التجاهل من توتر قبلي أو تصعيد ميداني.