اليمن

خروقات الحوثي المتواصلة للهدنة تثير غضب اليمنيين

اثارت خروقات مليشيا الحوثي المتواصلة للهدنة الأممية في اليمن، حالة من الغضب لدى شريحة كبيرة من اليمنيين.

ودشن نشطاء على موقع التدوين المصغر “تويتر”، حملة الكترونية تحت هاشتاق “الحوثي يخرق الهدنة”، حملوا من خلالها المليشيات الحوثية مسؤولية إطالة أمد الحرب وتأزيم الوضع المعيشي في البلاد.

فمن خلال سلسلة طويلة من الخروقات والانتهاكات والاعتداءات، عملت المليشيات الحوثية الإرهابية على إفشال الهدنة وجني ثمار إطالة أمد الحرب، رهانا على عامل الوقت بما يخدم أجندة المليشيات المتطرفة.

وفي إطار هذه الخروقات، قالت مصادر مطلعة إن المليشيات الحوثية كثّفت في الآونة الأخيرة من عملية التجنيد القسري لأعداد كبيرة من الشباب والطلاب ويتم الزج بهم في المعسكرات التي تهيئ المجال أمام ممارسة المليشيات إرهابها الحاد.

إجرام الحوثي على هذا النحو، أظهر أن المليشيات الحوثية ستواصل العمل على الالتفاف على أي اتفاق يفترض أنه يؤسس لعملية سلام شاملة، وهو ما يجعل الأمم المتحدة أمام اختبار صعب.

إصرار المليشيات الحوثية على إفشال الهدنة الأممية قاد الكثيرين إلى المطالبة بضرورة العمل على الانتقال إلى مرحلة أخرى من مواجهة المليشيات عبر الضغط عسكريا عليها، وأولى الخطوات في سبيل تحقيق ذلك يتمثل في إخراج عناصر المليشيات الإخوانية من الجنوب.

ما يعضّد من أهمية هذا المسار هو حجم التاريخ الحوثي في خرق الهدن التي تم إعلانها، بينها مفاوضات جنيف في يونيو 2015، ومفاوضات جنيف 2 في ديسمبر 2020، ومشاورات الكويت في 2016، ومفاوضات جنيف في سبتمبر 2018، واتفاق السويد في ديسمبر 2018، واتفاق صيانة صافر، واتفاق الهدنة منذ أبريل 2022.

فكل هذه الجولات التي تم إعلانها خرقتها المليشيات الحوثية الإرهابية، عبر سلسلة لا تتوقف من الاعتداءات التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي، وهو ما يتطلب ضرورة إجراء تغيير جوهري على المشهد العسكري من خلال حتمية الضغط على المليشيات.