اليمن

المياه العذبة تتدفق باتجاه المخا ومرحلة الأنبوب الناقل لم تبدأ بعد

تتباهى مدينة المخا بأنها تمثل أكبر تجمع سكاني تداعى إليه اليمنيون من كل حدب وصوب واستقروا فيها طالبين الأمان والحرية والعيش الكريم ومن أساسيات الحياة المياه التي تجاهد مؤسسة المياه فرع المخا من أجل توفيرها لنحو 52000 نسمة على مدار الساعة، حسبما أفاد مدير الفرع الأستاذ عبدالله علي اسكندر.

 

وقال في مقابلة خص بها تهامة 24 أن شبكة المؤسسة تغذي نحو 5000 مشترك رسمي وغير رسمي من المقيمين في المدينة بالإضافة إلى عدد 3500 مهجر قسريا ونازح فروا من جحيم المليشيات الحوثية الإرهابية ليعيشوا في كنف هذه المدينة الساحلية التي كانت يوما تصدر البن اليمني الذي تستورده كبريات المقاهي في أوربا وتركيا العثمانية.

 

وأوضح اسكندر أن المؤسسة توصل المياه أيضا للجهات الحكومية بما فيها المستشفيات العامة والخاصة والمدارس وغيرها مجانا التي تضخ المياه من 6 آبار وست بمبات تعمل منها خمس والأخيرة احتياط لتلافي الأعطال في شبكة تصل الى كل منزل ومخيم بالتناوب اليومي شمال الخط العام وجنوبه.

 

وأضاف أن المؤسسة تعمل بالتمويل الذاتي الذي يبلغ 20 بالمائة من الموازنة التشغيلية التي كانت تصرف للمؤسسة قبل انقلاب الحوثي عام 2014 م من المركز إبان وجود الدولة في العاصمة صنعاء طالبا من المشتركين الوفاء بتسديد فاتورة الاستهلاك الشهري مع تأجيل المبالغ المتأخرة إلى حين تحسن الوضع الاقتصادي للبلد.

 

وأشار مدير مؤسسة المياه إلى أنه لولا متابعة المنظمات والجهات الحكومية والخلية الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية وغيرها من الجهات العسكرية الداعمة لما تمكنت مؤسسة المياه من التشغيل والصيانة وتزويد المواطنين بالمياه.

 

وعن مشروع تزويد السكان في المخا بالمياه العذبة تحدث اسكندر عن مشروع الطبيلية الذي يقع على بعد 15 كيلومتر شرق المخا والذي قطع شوطا جيدا بعد شهرين من بدايته في حفر الابار العذبة وتسوير موقع المشروع وتركيب عدد من منظومات الطاقة لتشغيل المضخات التي تعمل على سحب المياه من الابار العذبة إلى خزانات كبيرة مجاورة لها بدعم من منظمة الهجرة الدولية وتمويل من قبل الهولنديين ومركز الملك سلمان.

 

وأضاف أن المنظمة خلال الشهرين الماضيين قطعت شوطا في بناء الغرف والمحابس  وتركيب منظومة الطاقة الشمسية والخزان الرئيسي لتجميع المياه من الآبار العذبة ويمكن الانتهاء من هذه المرحلة خلال ستة أشهر والتي  ينبغي أن تترافق معها مرحلة الحفر والتركيب لخط الأنبوب الناقل بين مشروع الطبيلية وبين خزان المشروع الرئيسي بمدينة المخا وبطول 15 كيلو والذي تكفلت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية به بناء على توجيهات نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد طارق محمد صالح رئيس المكتب السياسي والذي خصص لهذه المرحلة من المشروع مبلغ مليون دولار وبانتظار الأمر ببدء شراء وتوريد انابيب الضخ ومستلزمات الخط الناقل طبقا للمواصفات الفنية للمؤسسة .

 

وعن متطلبات المشروع تحدث عبدالله اسكندر عن الحاجة الماسة لاثنين مليون ريال لصيانة محطة الكلور التابعة للمشروع والتي كلف انشاؤها سابقا نحو 60 مليون ريال وهي الان خارج الجاهزية كما أن الشبكة بحاحة ماسة إلى الصيانة وتغيير المحابس واعادة بناء غرف التفتيش التي تحميها مع التحويلات الفرعية داخل الأحياء السكنية.