اليمن

محللون: الإخوان والتمرد العلني.. مؤشر تساقطهم في اليمن

ضاعت البوصلة السياسية على حزب الإصلاح الفصيل المحلي للتنظيم الدولي للإخوان في اليمن خاصة بعد تمردهم العلني على السلطة الشرعية بمحافظة شبوة.

وقال محللون سياسيون أن فشل حزب الإصلاح الإخواني في السيطرة على القرار السياسي والعسكري في الشرعية، جعل التنظيم يتهاوى باتجاه السفاهة والشتائم العلنية، بواسطة ذبابه الإلكتروني على شبكات التواصل الاجتماعي، في خطاب أشبه ما يكون بالانقلاب على الشرعية التي بدأوا يفقدون التحكم بها بعد ان أدمنوا على ذلك منذ وقت مبكر في اليمن.

وأشاروا إلى ورقة واحدة تبقت للإخوان وهي إضعاف الشرعية على حساب قوة عناصرهم وكياناتهم التي يرعونها في مأرب ومناطقهم الخاصة في وادي حضرموت، التي لن تأخذ وقتاً بالانهيار، بعد تسارع انتصارات القوات الجنوبية بتأمين شبوة عبر طريق العبر وتغيير قيادات الإخوان المسيطرة على المنطقة العسكرية بالوادي.

وأوضحوا أن وسائل إعلام حزب الإصلاح الرسمية انضمت إلى القنوات التي تبث من تركيا “بلقيس، المهرية، يمن شباب” لمهاجمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه من غير الإخوان بعد خسارتهم السياسية والعسكرية التي تبشر بنهاية عهد الإخوان في اليمن.

وقال الكاتب الصحفي نبيل الصوفي، في تغريدة على تويتر، ان الإخوان مناضلون للتنظيم يعيشون الفاقة والإصرار معاً، ملتزمون للتنظيم ولا يملكون قوت يومهم.

واضاف “التنظيم مخطوف من تجار التغريدات والبوستات وجامعي الوظائف والمناصب، وكل يوم جديد يستخدم فيه الخاطفون المناضلين لمعاركهم الخاصة يتساقط التنظيم من داخله وتتعمق هزائمه ويزيد الارتباك”.

وتابع: ” الحوثي يتحول أمام العمالقة بين شارد وأسير أو صريع، وبالمقابل لم تعد قوات الإخوان قادرة على أي انتصار منذ 3 سنوات، فقط تهرب وتهرب وتترك الأرض للحوثي، وبيحان وحريب آخر الشواهد”

من جانبه اعتبر السياسي سعيد بكران، أن القوى الوطنية في الشمال فهمت هذه المرة ألاعيب الإخوان وترتيباتهم مع إيران ووكيلها في صنعاء، فنأت بنفسها عن الوقوف في مربعهم وغاب حتى التضامن الشكلي عنهم

واكد بكران على ان كل القوى والأحزاب تركت الإخوان يتضامنون مع أنفسهم، يعيشون عزلةً غير مسبوقة، وهذا مؤشر وطني وإيجابي مهم.

ودعا مسؤول الشؤون السياسية لخارجية الانتقالي، أنيس الشرفي، الجميع إلى الاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي لتعزيز ومساندة جهوده والتصدي لمن يحاول استهداف قياداته أو النيل من الأشقاء في ‌ السعودية والإمارات، الذين جسدوا مواقف مشرفة وأدوارا ريادية وجادوا بكل غالٍ ونفيس لوأد مشاريع إيران الإرهابية.

الصحفي أيمن بجاش، من جانبه أكد ان هدف الحملة التي ينفذها ناشطو الاخوان ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، هو تضليل الرأي العام حول تمردهم ضد الشرعية في شبوة.

وأكد بجاش إن معظم هؤلاء الناشطين يقيمون في الخارج منذ انقلاب الحوثيين ويخدمون أجندة خارجية لا علاقة لها بالوطنية، ومهمتهم فبركة الأخبار وتضليل الرأي العام.