اليمن

الإصلاح يدفع بتعزيزات كبيرة من حضرموت ومأرب باتجاه خط العبر

دفع حزب الإصلاح فرع تنظيم الاخوان في اليمن، بتعزيزات عسكرية كبيرة من عدة معسكرات خاضعة له في وادي حضرموت ومحافظة مأرب، صوب خط العبر الدولي بمحافظة شبوة.

وقالت مصادر اعلامية إن قوات عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح الإخوانية دفعت بقوات إضافية لإسناد القوات المتمركزة في خط العبر منذ أيام، لمنع تقدم ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة الموالية لمجلس القيادة رئاسي.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات الإخوانية من سيئون رافقتها أيضا تعزيزات جديدة من مأرب، في تأكيد صريح وواضح على انقلاب الإخوان على المجلس الرئاسي وإعلان الحرب.

في السياق قالت مصادر ميدانية إن ألوية العمالقة لا تزال تتمركز في منطقة عياذ على بعد نحو 50 كيلومترا شرق مدينة عتق على الخط الدولي “العبر”، في انتظار التوجيهات الرئاسية لتطهير ما تبقى من مناطق شبوة وإنهاء تمرد القوات الأمنية والعسكرية الموالية للإصلاح.

وأشارت المصادر إلى أن قوات العمالقة ودفاع شبوة تنتظر توجيهات المجلس الرئاسي في التقدم وتطهير كامل مناطق شبوة على الطريق الدولي وباقي المناطق الأخرى، موضحة أن تعزيزات كبيرة وصلت للقوات إلى عتق خلال الأيام الماضية، وفي انتظار ساعة الصفر لتأمين كامل أراضي شبوة.

وبحسب المصادر، فإن عناصر إرهابية معروفة بصلتها بتنظيمي القاعدة وداعش وصلت من سيئون ومأرب من أجل إسناد القوات المتمردة التي يقودها المدعو عبدربه لعكب، الذي تمت إقالته من قبل المجلس الرئاسي على خلفية احداث عتق الأخيرة.

وكان حزب الإصلاح انتقد في وقت سابق تعاطي المجلس الرئاسي مع التطورات التي شهدتها محافظة شبوة في الفترة الأخيرة، على خلفية تمرد قادته قوات موالية للحزب، في مركز المحافظة عتق، وانتهى بتمكن ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة من السيطرة على الوضع.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح عدنان العديني إن “مهمة المجلس الرئاسي هي إدارة المعركة سلما وحربا مع العدو الحوثي (..) والذهاب بعيدا عن هذه المهمة يؤدي إلى تفكيكه”.

ويرى مراقبون أن من غير المرجح أن يسلّم حزب الإصلاح بسهولة بخسارة موطئ قدم في شبوة، في ظل إدراكه بأن المعركة المقبلة ستنتقل إلى وادي حضرموت، حيث يعد أحد أبرز مراكز نفوذ الاخوان في الجنوب.