اليمن

مسؤول حكومي يكشف موعد اعلان تمديد الهدنة رسميا في اليمن

أعلن مسؤول حكومي يمني رفيع، اليوم الجمعة التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة مع الحوثيين من ستة أشهر إلى سنة، يعقبها حوار سياسي مباشر لحل شامل لأزمة البلاد.

وقال المسؤول لوكالة “الأناضول”، مفضلا عدم نشر اسمه، إن “الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة”، مشيرا إلى أن “إعلان الاتفاق رسميا خلال موعد أقصاه يومان”.

وأشار إلى أنه: “تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية”.

وأوضح أن بنود الاتفاق تشمل فتح الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز (جنوب غرب)، وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن (جنوب) مباشرة”.

ومضى المصدر بقوله: “اتفق الطرفان أيضا على فتح حوار سياسي مباشر لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب”.

وأكد المصدر على أن وفدا سعوديا عمانيا عراقيا سيصل صنعاء خلال أيام.

ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية الجديدة بحضور دول كبرى، بما في ذلك روسيا، التي وصلت بارجتها العملاقة الأدميرال جورشكوف إلى ميناء جدة السعودي في وقت قريب من موعد التوقيع، ويحتمل أن يجري التوقيع أيضا بحضور إيراني ومجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسئولين من دول كبرى أبرزها روسيا.

دلالات التوقيت

الى ذلك قال مراقبون إن توقيت الحديث عن قرب إعلان اتفاق سلام شامل في اليمن، والحديث المتسارع عن لقاءات واجتماعات لأطراف الأزمة مع جهات إقليمية فاعلة، يأتي مدفوعا بالاتفاق الإيراني السعودي على استئناف العلاقات.

وأكدوا أن التقارب بين القوتين الإقليميتين سيؤدي إلى تأثير مباشر على مجريات النزاع الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 377 ألف شخص وقاد البلاد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

ويعد إنهاء الحرب في اليمن أول اختبار لجدية إيران في التقارب مع السعودية تعرضت منشآتها البترولية في السنوات الأخيرة لهجمات عبر طائرات مسيرة، كما كانت هدفا لصواريخ تبنت “أنصار الله” إطلاقها.

في هذا السياق قال سيمون مابون أستاذ العلاقات الدولية والمختص في قضايا الشرق الأوسط بجامعة لانكستر في المملكة المتحدة، إن تهدئة التوترات في اليمن كان شرطا مسبقا من طرف الرياض للتقارب مع خصمها الإقليمي.

واوضح في حديث مع موقع “فرنسا 24”: “نقطة الخلاف الرئيسية التي واجهت المحاولات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، هي غياب حل ملموس للأزمة اليمنية التي كان بإمكانها تهدئة مخاوف السعوديين بشأن هجمات الحوثيين ضد المملكة”.

  • سبوتنيك