أبو الغيط: السلام في اليمن مقياس نجاح او فشل الاتفاق السعودي الإيراني
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن نجاح جهود إحلال السلام في اليمن هو مقياس مدى نجاح أو فشل الاتفاق السعودي الإيراني وتفاهماته حول القضايا الساخنة في المنطقة.
وقال أبو الغيط في حوار أجراه مع قناة “الشرق” السعودية، فيما يخص المصالحة السعودية – الإيرانية “تم رصد على مدى شهور الجهد العراقي والعماني الذي يبذل في العلاقة السعودية – الإيرانية، وكنا متوقعين أن الأمور ستتجه إلى انفراجة يجب ترجمتها على أرض الواقع في مواقف وتصرفات، بمعنى ماذا سوف يحدث في اليمن والأداء الحوثي تجاه السعودية؟ وماذا سوف يحدث في التدخلات الإيرانية في لبنان وباقي الدول العربية؟”.
وأضاف: “في حال تحسن الأداء وإيران وضبطت تصرفاتها وتوقفت عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية يكون هذا الاتفاق قد أدى دوره وحقق المصالحة التاريخية بين إيران والجزيرة العربية”.
كما جدد أبو الغيط ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال القتالية في السودان دون قيد أو شرط، وتعزيز الالتزام بالهدنة، سعيا نحو عدم تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب السوداني، والحفاظ على مكتسباته وسلامة الدولة السودانية ومؤسساتها ومنشآتها.
وقال إن التسوية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالغة الصعوبة لأن كل طرف من طرفي الصراع في السودان يعتقد أنه قادر على حسم الصراع العسكري وهذا سيزيد من الصراع، وسيمتد لفترة وموعد نهايته غير معروفة.
وأضاف أن قوات الدعم السريع إذا تم الدفع بها خارج الخرطوم ستذهب إلى بعض الأقاليم السودانية مثل دارفور وبالتالي سيكون هناك وضع سياسي – عسكري على الأرض جديد يقود إلى امتداد النزاع لفترة، منبها إلى أنه في حال امتداد الصراع في السودان سيصل تأثيره إلى دول الجوار.
وشدد على ضرورة حل الأزمة الراهنة بما يضمن أمن السودان وسيادته ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته، ويحقق طمأنينة المواطنين السودانيين ويفضي إلى تلبية تطلعاتهم في السلام والتنمية.
وردًا على سؤال بشأن عودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية، قال أبو الغيط إن هناك آلية في الجامعة العربية لهذا الوضع تحديدا وهي أن الجامعة تتلقى طلبا من دولتين عربيتين بعقد اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة عودة الحكومة السورية لشغل مقعدها الخالي، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يتم تفعيل الآلية قبل القمة العربية القادمة في جدة بالمملكة العربية السعودية التي ستعقد في 19 مايو الجاري، موضحا أن هناك قوات أجنبية على الأراضي السورية، وهي أمور تزيد تعقيد الصورة بشكل غير مسبوق.