اليمن

لتوفير مخزون بشري.. الحوثي يطلق العنان للإنجاب

فرضت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، قيودا صارمة على وسائل تنظيم الأسرة وخدمات الرعاية الصحية للأمهات الحوامل سعيا منها لإكثار المخزون البشري لمحارق الموت في الجبهات.

وقالت مصادر صحية أن حوالي 5.5 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب في اليمن لديهن وصول محدود أو معدوم إلى خدمات الصحة الإنجابية.

واضافت أن المليشيات الحوثية ضاعفت من قيودها ضد برامج الرعاية الصحية للأمومة والطفولة، وفق ما أفادت به مصادر حقوقية وطبية في صنعاء.

وكشفت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط، عن اتخاذ المليشيات الحوثية مزيدا من القيود والإجراءات المشددة ألزمت خلالها العاملين في المراكز وفي أقسام المستشفيات الحكومية بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها بوقف استخدام وسائل تنظيم الحمل وتنظيم الأسرة.

و حذّر أطباء وعاملون بمجال الصحة الإنجابية من أن عودة تلك الممارسات يهدد حياة آلاف الأمهات اليمنيات فيما شكا أرباب أُسر من رفض مراكز معنية بالصحة الإنجابية استقبال زوجاتهم بعد أن قدموا رفقتهن لغرض استخدام أي وسيلة صحية تؤجل الحمل لعامين .

وقال السكان أن القائمين على تلك المراكز برروا أسباب المنع بوجود تعليمات حوثية سابقة وحالية تنص على عدم استقبال أي أسرة قدمت إليهم للبحث عن طريقة صحية لتنظيم الحمل.

وذكر أحد السكان أن القائمين على إدارة مركز حكومي في حي السينية وسط صنعاء رفضوا استقباله وزوجته من أجل المساعدة في إيجاد طريقة صحية لتنظيم الحمل.

وأشار إلى أنه حاول دون جدوى إقناع كادر المركز بأنه لجأ مضطرا للبحث عن وسيلة آمنة لمنع أم أطفاله من الحمل بسبب وضعها الصحي الحرج، خصوصا بعد ولادتها قبل فترة قصيرة بعملية قيصرية.

وقال أحد الآباء لخمسة أولاد، أن القائمين على المركز المختص بالصحة الإنجابية لم يحركوا ساكنا حيال تخوفه على صحة وحياة زوجته، لكنهم أبلغوه بتوقف مركزهم عن العمل فيما يتعلق بتوفير وسائل تنظيم الحمل بناء على أوامر  حوثية.

وكانت المليشيات الحوثية قد أصدرت في مطلع 2021 تعليمات إلى عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة، وغيرها تضمنت منع الأمهات اليمنيات اللاتي يردن تأجيل فترة الحمل لسنوات قادمة من استخدام أي وسائل طبية، بذريعة أنها تندرج في إطار ما تصفه الميليشيات بالغزو الأجنبي الثقافي والاجتماعي لليمن.

يذكر أن المليشيات الحوثية انتهجت نفس الفكر الخميني بإكثار النسل لتوفير خزان بشري طائفي لانساقها القتالية لتكريس النفوذ الإيراني بدماء اليمنيين الأبرياء في اليمن والمنطقة.