تصعيد مليشيا الحوثي يستنزف قياداتها العسكرية
أعلنت مليشيا الحوثي اليوم السبت مقتل 11 من قياداتها العسكرية، في مواجهات مع قوات الحكومة المعترف بها دوليا مع تمسك الجماعة الموالية لايران بخيار التصعيد العسكري رغم الجهود الدولية والإقليمية لإرساء السلام.
وبينت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للمليشيات، بأنه تم تشييع جثامين 11 ضابطا عسكريا في العاصمة صنعاء بعد مواجهات مع القوات الحكومية لكن دون تحديد مكان وزمن مقتلهم.
وتعرضت مليشيا الحوثي لخسائر كبيرة جراء تصعيدها العسكري في عدد من المناطق خاصة في محافظة مأرب الغنية بالنفط والتي باتت المنطقة الوحيدة خارج سيطرة المليشيات في شمال البلاد.
وكانت مصادر ميدانية قالت في وقت سابق اليوم، ان قوات الجيش احبطت محاولة تسلل عسكرية لمليشيا الحوثي شمال تعز .
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة تمكنت من إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي، في جبهة عصيفرة شمال المدينة .
وتأتي هذه التطورات الميدانية تزامنا مع استمرار الجهود الدولية الرامية لتجديد الهدنة في اليمن التي انتهت في أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت ستة أشهر ابتداء من أبريل .2022
ويستمر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تحركاته الدبلوماسية، إضافة إلى جهود دولية وإقليمية أخرى تهدف إلى إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار تمهيدا لانطلاق مفاوضات للحل السياسي الشامل للأزمة المستمرة منذ نحو تسع سنوات.
وكان مسؤول يمني لم يستبعد اليوم السبت بدء جولة جديدة من المفاوضات بشأن قضية الأسرى مع الحوثيين برعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لكنه اشار إلى تعثرها.
وأكد إمكانية تتفق الحكومة مع مليشيا الحوثي على تجاوز شرط تبادل زيارات الأسرى بين الجانبين، على أن تنعقد جولة مشاورات جديدة لتنفيذ صفقة التبادل.