مليشيا الحوثي تفجر 20 منزلا انتقاماً من أصحابها
أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (الحكومية) أن تفجير المنازل هو أحد الانتهاكات التي “ينفرد” بها الحوثيون فقط والتي ارتكبوها في مختلف مناطق اليمن منذ اجتياحهم العاصمة صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر عام 2014.
ورصدت اللجنة في تقريرها الدوري الـ 11 الذي يغطّي الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى نهاية يوليو 2023، قيام المليشيات الحوثية الموالية لإيران بتفجير 20 منزلاً انتقاماً من أصحابها الذين اتّهمتهم بمناوئتها.
ولفت التقرير الحكومي إلى قيام مسلّحين حوثيين في 4 يناير 2020 بوضع عبوّات ناسفة متفجّرة في منزل “عبد ربه محمد عبده البخيتي” في قرية عظاكم بعزلة الصدر في مديرية حبيش بمحافظة إب ومن ثم تفجيره وتسويته بالتراب.
وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي أرسلت حملة أمنية مكوّنة من عدد من المسلّحين على متن أطقم عسكرية إلى القرية للقبض على البخيتي بتهمة التمرّد عليها، وعندما وصل المسلّحون إلى القرية رفض الأهالي اعتقال البخيتي كونه شيخ القرية، وعلى إثر ذلك قام الحوثيون بتعزيز الحملة العسكرية بمجموعة أخرى من المسلّحين الذين قاموا باجتياح القرية بعد قصفها وطرد أهلها من داخل مساكنهم ثم تفجير المنزل.
وكشفت تحقيقات اللجنة مسؤولية المشرف الأمني في مديرية حبيش “أبو نواف الهتاري” وقيادة الحوثيين في محافظة إب وعلى رأسهم المحافظ عبد الواحد صلاح عن هذا الانتهاك.
وأشار التقرير إلى إقدام عناصر حوثية مسلّحة بقيادة “حميد كراع” المعيّن من قبل الحوثيين مديراً لمديرية العشّة بمحافظة عمران باقتحام قرية زوقر في 29 يونيو 2022 بعدد من الأطقم المسلّحة، ومن ثم تطويق القرية ومداهمة منزلين واقتحامهما وإخراج أسرهما من النساء والأطفال بالقوة ونهب ومصادرة محتوياتهما ومن ثم زراعة العبوّات الناسفة في أركانهما وتفجيرهما وتدميرهما كلياً.
وكانت اللجنة رصدت وتحقّقت في تقريرها الدوري الـ 10 الذي يغطّي الفترة من 1 يوليو 2021 وحتى نهاية يوليو 2022 من قيام الحوثيين بتفجير 36 منزلاً في محافظات مختلفة.
وفي تقريرها الدوري الـ 9 الذي يغطّي الفترة من 1 أغسطس 2020 وحتى نهاية يوليو 2021 رصدت اللجنة وتحقّقت من قيام الحوثيين بتفجير 40 منزلاً في محافظات مختلفة.