مدينة “المقاطع” السكنية.. نموذج مشرق لتسكين المهجرين في الساحل الغربي(صور)
تمثل مدينة المقاطع السكنية التي احتضنت عشرات الأسر من النازحين والمهجرين خاصة من آل البجلي نموذجا على سخاء الداعمين الأشقاء كافراد من دولة الكويت الشقيق، كما جاءت شاهدا على اهتمام قيادة أبناء تهامة بأهلهم وذويهم على غرار القول الحكيم ” الأقربون أولى بالمعروف.
وبرعاية كريمة من الشيخ صادق عطية البجلي، الذي بادر بشراء مساحة شاسعة من الأراضي والتنسيق عبر جمعية الرحمة العالمية وبواسطة مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية، من أجل تشييد مدينة “المقاطع” السكنية في الزهاري وعلى مقربة من الخط الاسفلتي الواصل من المخا إلى الخوخة.
هذا الدعم السخي جاء من رجل الأعمال الكويتي الدكتور محمد المقاطع وتنفيذ مؤسسة التواصل، لتسكين المهجرين والنازحين من أبناء قبيلة البجلي التهامية العريقة.
بدأ العمل في مدينة “المقاطع” على قدم وساق حيث تم افتتاح 26 وحدة سكنية يوم الإثنين الماضي، كمرحلة أولى تتبعها عدة مراحل، وكان في مقدمة حضور الافتتاح ناطق المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، ومدير عام مديرية المخا سلطان محمود، والشيخ صادق عطية البجلي، و عدد من المسؤولين بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
المبنى والمأوى المستدام كان الهدف الأساسي من نقل الأسر المشردة في المخيمات والخيام المتناثرة التي تضربها الرياح والعواصف الرعدية لتحقيق استقرار والتآم للعائلات التي مزقها العدو الحوثي الذي أدمن على توسيع الشرخ داخل المجتمع اليمني.
تشمل المدينة السكنية مدرسة مكونة من أربعة فصول قابلة للزيادة وإدارة وجامع وبئر ماء، حيث يتواصل تنفيذ المشروع على قدم وساق ليصل في مراحله القادمة إلى 180 وحدة سكنية قابلة للزيادة .
مبادرات هي الأولى من نوعها تضم شتات الأبناء والآباء وتوفر التعليم لأطفال تسربوا من المدارس أو لم يجدوها بالأساس أو كانوا يتعلمون تحت الشجر وعلى أنقاض مدارس دمرها عدو العلم الحوثي ، كون إهمال تعليمهم يعد جريمة بحقهم ، هذا الحق الذي كفلته اتفاقيات حماية الأطفال العالمية والوطنية وقد بدت الفرحة في عيون الأطفال وهم يجدون فصول فيها مقاعد دراسية وسبورات جديدة ومأوى يحقق لهم الكرامة الإنسانية.
الأطفال عبروا بعفوية عن امتنانهم لقائد الأمن الخاص العميد صادق عطية البجلي بمحافظة الحديدة، وللدكتور محمد المقاطع من دولة الكويت ولمؤسسة التواصل، ولسان حالهم يقول ” شكرا لكل من أعاد لنا طفولتنا وحقنا في التعليم ” كونهم رجال المسقبل في التصدي للمشروع الطائفي الكهنوتي في اليمن.