اليمن

واشنطن تطالب بموقف دولي موحد لردع الهجمات الحوثية

طالبت واشنطن دول العالم بتوحيد موقفها ضد الهجمات الحوثية المدعومة إيرانيا على الملاحة الدولية والشحن التجاري.

وعبر الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة؛ روبرت وود، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مساء الخميس: “عن أسف بلاده بأن التهديدات الحوثية للأمن البحري والشحن التجاري لا تزال متواصلة وأصبحت تمثل تحدياً عالمياً مع تزايد عدد البلدان المتضررة من هذا السلوك المزعزع للاستقرار .”

وأضاف وود أن الولايات المتحدة اتخذت عدداً من الإجراءات لمواجهة هذه الهجمات، ومنها تصنيف جماعة الحوثيين كـ”منظمة إرهابية عالمية” محددة بشكل خاص، مستدركا” لا نستطيع أن نواجه هذا التحدي وحدنا، حيث تؤثر هجمات الجماعة على كل دولة عضو في الأمم المتحدة، وهذا التصعيد المستمر وزعزعة الاستقرار يهدد التجارة العالمية في كل ركن من أركان العالم”.

وأكد على ضرورة أن يتحدث العالم بصوت واحد لرفض محاولات الحوثيين للتدخل في ممارسة الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن، وفي “حين كانت هناك إدانة دولية مستمرة وواسعة النطاق للهجمات غير القانونية والمتهورة للجماعة المدعومة من إيران، إلا أنه يجب أن ترتفع الأصوات وتستمر هذه الإدانات، مع مواصلة الحوثيين تصعيد هجماتهم ضد السفن التجارية”.

واتهم وود، إيران بمواصلة عمليات نقل الأسلحة وغيرها من الأنشطة التي تمكن الحوثيين من تنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر، “.

وجدد دعوة بلاده للتوقف الفوري عن انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن”.

وشدد على أهمية تعزيز قدرة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) للقيام بمهامها في تسهيل تدفق السلع الأساسية إلى اليمن، والمساعدة في التخفيف من الأزمات الإقتصادية والإنسانية الأليمة التي تواجه البلاد، وفي نفس الوقت تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، لضمان الامتثال لحظر الأسلحة ومنع استيراد الأسلحة.

وأوضح وود، أن التصعيد البحري للحوثيين يهدد بتقويض التقدم المحرز في جهود السلام، بل ويزيد من معاناة اليمنيين، ويؤثر سلباً على تلبية احتياجات المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين يدعون أنهم يناصرونهم، ما يجعل هذه الهجمات في حقيقتها “جزء من استراتيجية الجماعة طويلة المدى لاستعراض القوة وصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية”.

وعبر الدبلوماسي الأمريكي عن دعم بلاده لكل الجهود الهادفة إلى جمع أطراف الصراع ومشاركتهم البناءة في خارطة طريق الأمم المتحدة، “وهو المسار الذي نأمل أن يؤدي إلى نهاية دائمة للصراع، ومعالجة الدعوات اليمنية لتحقيق العدالة والمساءلة والتعويض عن انتهاكات حقوق الإنسان”.حد وصف المسؤول الأمريكي.