اليمن

الحكومة اليمنية تحمل الحوثي مسؤولية تعثر التوقيع على خارطة السلام

حملت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية تعثر التوقيع على خارطة السلام الأممية لانهاء الصراع في البلاد.

وأوضح مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن المليشيات الحوثية بددت جهود الوساطة مع اقتراب توقيع خارطة الطريق، وقررت الهروب من التزاماتها وتقويض العلمية السياسية بتصعيد مدمر في البحر الأحمر بذريعة مساندة الشعب الفلسطيني.

وحذر السعدي من استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي، مؤكدا أن استمرار تهريب الأسلحة للمليشيات يهدد بإطالة أمد الصراع ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

وجدد مندوب اليمن انفتاح الحكومة الشرعية، وترحيبها بأي مبادرات تهدف لتحقيق سلام شامل ومستدام، مبني على المرجعيات.

بدورها، دعت بريطانيا، الحوثيين، إلى وقف الهجمات على السفن والعودة إلى محادثات السلام والانخراط في جهود الأمم المتحدة لحل الانقسام الاقتصادي.

وأشارت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، خلال جلسة مجلس الأمن، إلى أن قرار إصدار عملة مزيفة يهدد بزعزعة استقرار القطاع المصرفي وتعميق الانقسام في اقتصاد البلاد الهش.

وأكدت أن التسوية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار طويل الأمد في اليمن، ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

أعلنت الأمم المتحدة عن رصد عشرات القيود التي تفرضها مليشيا الحوثي على الوكالات والمنظمات الإنسانية في مناطق سيطرتها.

وأوضحت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إيديم ووسورنو، خلال إحاطتها بمجلس الأمن، أن العامِلِينَ الإنسانيين باليمن يعلمون في ظروف صعبة.

وأشارت إلى أن حوادث القيود التي سجلتها المنظمات منذ ديسمبر وحتى فبراير الماضي بلغت مائة وسبعة وثلاثين حادثة، مؤكدة أنها تواجه عجزا في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري التي تلقت حتى الآن عشرة في المائة فقط.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد حذر من ربط تسوية الأزمة اليمنية بالقضايا الأخرى، مؤكدا أن ترك اليمن في انتظار السلام له تداعيات كارثية على اليمنيين والمنطقة برمتها.

وشدد خلال إحاطة له في مجلس الأمن، على ضرورة استغلال فرصة اليمن في تحقيق السلام وعدم تحويلها إلى خسائر ثانوية، داعيا الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب.

كما حذر من عواقب وخيمة على اليمنيين والمنطقة، حال إهمال العملية السياسية باليمن ومواصلة مسار التصعيد، مؤكدا أن الانخراط مع الأطراف والعمل على خارطة الطريق يمكن أن يفتح آفاقا للحوار.