اليمن

حاولت التنصل من المسؤولية.. إيران تنفي تقريرا أمريكيا يربطها بهجمات الحوثي البحرية

تهامة 24 – متابعة خاصة

حاول نظام الملالي في إيران، التنصل من معلومات جديدة اوردها الجيش الأمريكي بشأن حصول مليشيا الحوثي في اليمن على أسلحة من طهران، على الرغم من ضبط عدة سفن إيرانية تحمل أسلحة للحوثيين خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكانت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، قالت الخميس، إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه ناقلة نفط ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول الماضي من المرجح أن يكون صاروخ كروز مضاد للسفن من صنع إيران.

ونفى مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، الجمعة، استخدام أسلحة إيرانية لاستهداف السفن التجارية، زاعماً أن الحوثيين طوروا قدرات عسكرية كبيرة بأنفسهم.

بدأت مليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر في أكتوبر الماضي، بمزاعم نصرة غزة، وقد نجحت إلى حد ما في ذلك، مما أجبر العديد من أكبر شركات الخدمات اللوجستية في العالم على تغيير مساراتها.

ودعمت إيران الحوثيين وأشادت بهم باستمرار، لكنها رفضت الادعاءات بأنها زودتهم بالأسلحة.

اقرأ ايضا: الاستخبارات الأمريكية تثبت بالادلة أصل الأسلحة الحوثية التي تم ضبطها في البحر

في يناير/كانون الثاني 2022، اعترضت البحرية الفرنسية سفينة إيرانية في خليج عمان، وعلى متنها آلاف البنادق والرشاشات والصواريخ المضادة للدبابات. وبعد شهر، استولت القوات البريطانية على سفينة إيرانية أخرى تحمل مكونات صواريخ باليستية متجهة إلى اليمن.

في أواخر مايو/أيار من هذا العام، أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني أن تكنولوجيا أول صاروخ باليستي بحري إيراني (يُسمى “قدر”) قد نُقلت إلى الحوثيين. وبحسب ما ورد، تم تصميم صاروخ الحوثيين “محيط” على غرار صاروخ “قدر”.

وفي تقريرها الصادر يوم الخميس، ربطت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إيران بالهجوم على السفينة التي تحمل العلم النرويجي، ستريندا. ويبدو أن التقرير يؤكد النتائج التي توصلت إليها شركة تأمين نرويجية فحصت المواد التي تم انتشالها من السفينة.

في العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصيبت سفينة الشحن “ستريندا” التي كانت تحمل شحنة من زيت النخيل من ماليزيا إلى قناة السويس بصاروخ، مما تسبب في اندلاع حريق هائل ولكن لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم. وأظهر تحقيق أجراه الجيش الأمريكي أن أجزاء من محرك الصاروخ الذي عثر عليه على متن السفينة تتطابق مع أجزاء من صاروخ “نور” الإيراني المضاد للسفن.

ويبلغ مدى الصاروخ، الذي تم تطويره من خلال الهندسة العكسية للصاروخ الصيني المضاد للسفن من طراز C-802، 170 كيلومترًا، ويُقال إن نسخته المطورة، “قدر”، قادرة على الوصول إلى أهداف على بعد 300 كيلومتر. ويمتلك الحوثيون صاروخًا مشابهًا يسمى “مندب-2” بمدى مماثل