اليمن

واشنطن تحاكم إيرانيين وباكستاني بتهمة تزويد الحوثيين بالاسلحة

قالت صحيفة أمريكية، أن ثلاثة اشخاص مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني يواجهون حالياً اتهامات بالإرهاب في الولايات المتحدة، على خلفبة مقتل اثنين من أفراد قوات البحرية الأمريكية اثناء تفتيش سفينة تحمل أسلحة للحوثيين في بحر العرب مطلع العام الجاري.

وبحسب صحيفة “نافي تايمز الأمريكية” فقد تضمنت لائحة الاتهام الجديدة التي أعلن عنها يوم الخميس ممثلو الادعاء الفيدراليون في ريتشموند بولاية فرجينيا، تهمًا لشقيقين إيرانيين، “شهاب ميركازي ويونس ميركازي”، فضلا عن قبطان قارب باكستاني، “محمد بهلوان”، بتقديم الدعم المادي لبرنامج أسلحة الدمار الشامل الإيراني، وتهريب الأسلحة للحوثيين.

وقالت الصحيفة أن الأخوين لا يزالا هاربين. وقد تم اعتقال بهلوان وثلاثة من أفراد طاقمه منذ أن اعترضت فرقة من قوات النخبة البحرية سفينتهم الصغيرة، التي وصفت بأنها مركب شراعي، في يناير/كانون الثاني.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن جندي العمليات الخاصة من الدرجة الأولى في البحرية كريستوفر جيه تشامبرز سقط في البحر أثناء صعوده إلى القارب الشراعي، حيث خلقت الأمواج العالية فجوة بين القاربين.

وبينما كان تشامبرز يسقط، قفز ضابط العمليات الحربية الخاصة من الدرجة الثانية في البحرية ناثان جيج إنجرام لمحاولة إنقاذه، وفقا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على ما حدث.

وتم إعلان وفاة تشامبرز وإنجرام بعد فشل عمليات البحث التي استمرت 11 يومًا في العثور على أي منهما.

وأفادت وثائق المحكمة أن تفتيش السفينة الشراعية عثر على مجموعة متنوعة من الأسلحة الإيرانية الصنع، بما في ذلك مكونات صواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن السفينة الشراعية كانت جزءًا من جهد لتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وإن الحوثيين كثفوا هجماتهم على السفن التجارية والسفن العسكرية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس.

وبحسب لائحة الاتهام، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين كجماعة إرهابية منذ فبراير/شباط. كما صنفت وزارة الخارجية الحرس الثوري جماعة إرهابية منذ عام 2019.

وتتضمن لائحة الاتهام الجديدة تفاصيل إضافية تربط المركب الشراعي بإيران. وتزعم أن الأخوين اللذين يعملان لصالح الحرس الثوري دفعا لبهلوان 1.7 مليار ريال ـ أي نحو 40 ألف دولار أميركي ـ لتنفيذ عمليات تهريب متعددة من إيران إلى الساحل الصومالي بالقرب من اليمن.

ورفض مكتب المحامي العام الفيدرالي، الذي تم تعيينه لتمثيل بهلوان، التعليق يوم الخميس. ولم يتم تسجيل محامين للإيرانيين اللذين لم يتم احتجازهما. وصدرت أوامر اعتقال بحق الأخوين يوم الأربعاء.