الذكرى الـ24 لرحيل الثائر والسياسي التهامي يوسف الشحاري
تحل اليوم ذكرى رحيل الثائر والسياسى التهامي المعروف يوسف الشحاري الذى رحل عن عالمنا في 16 من سبتمبر عام 2000.
وتوفي الشحاري إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 68 عام، ودفن في مسقط رأسه بمدينة الحديدة الساحلية حيث شيعه الآلاف من أبناء المحافظة في موكب جنائزي مهيب.
وتصادف اليوم الذكرى الرابعة والعشرون لوفاة علم تهامة واليمن الأستاذ يوسف الشحاري الذي كان مفوها وسياسيا جسورا في انتقاده للمسؤولين ومثل قدوة لجميع اليمنيين في التواضع والأنفة والإحساس بمعاناة المجتمع.
وُلد الأستاذ المناضل يوسف الشحاري في مدينة الحديدة، وهو أديب سياسي درس في المدرسة السيفية في مدينة الحديدة، ثم انتقل إلى مدينة تعز والتحق بكلية الشرطة، وبعد تخرجه منها برتبة ملازم عمل مديرًا للأمن في مدينة اللحية (شمالي مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر) سنة 1958، ثم التحق بمدرسة الأسلحة بالكلية الحربية في مدينة صنعاء، ثم عمل مدرسًا في كلية الشرطة في مدينة صنعاء، وبعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الأمامي سنة 1962 عين مديرًا لأمن الحديدة، ثم نائبًا لمدير كلية الشرطة بصنعاء، كما عمل ضابطًا لأمن إذاعة صنعاء، ثم مديرًا للتحرير في صحيفة الثورة، ثم بدأ في العمل النيابي نائبًا منتخبًا عن مدينة الحديدة عام 1972، وانتخب نائبًا لرئيس مجلس الشورى، ثم نائبًا لرئيس مجلس الشعب التأسيسي المعين سنة 1979، ثم انتخب عضوًا في هيئة رئاسة مجلس النواب بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990، ثم عين مستشارًا لرئيس الجمهورية 1992، ثم عين عضوًا في المجلس الاستشاري للرئاسة سنة 1997.
اتسمت حياته بالبساطة والتواضع والصراحة، وكان إلى جانب كونه سياسيًّا لامعًا في تيار الحركة القومية أصبح من مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام، وانتخب عضوًا في اللجنة الدائمة لهذا الحزب في جميع دوراته، ثم انتخب عضوًا في اللجنة العامة للحزب.
كان أديبًا شاعرًا من مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وانتخب رئيسًا له في مؤتمره السابع، وأعيد انتخابه في المنصب نفسه. كان جهوري الصوت، قوي التأثر بشعر أبي الطيب المتنبي.