خبراء يكشفون الهدف الرئيسي لمليشيات الحوثي وما يسمى بمحور المقاومة
قال خبراء وباحثون أن الهدف الرئيسي، لمليشيا الحوثي وحزب الله وغيرهم من الفصائل المدعومة من إيران، هو الحفاظ على دورهم القيادي السياسي والعسكري في بلدانهم المختلفة، وليس المهم أن تعمل وتنسق معا لتشكيل جبهة عسكرية واحدة ضد إسرائيل.
جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز صنعاء والتي ناقشت الصراع في لبنان، وتحوّل مسار الحرب بشكل كبير بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب نهاية سبتمبر الماضي.
وقال عبدالغني الارياني باحث أول في مركز صنعاء، أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها إيقاف جماعة الحوثيين هي عبر اليمنيين أنفسهم، أي أن تكون هناك قوة حقيقية لدى المعسكر المناوئ للجماعة بقيادة موحدة تستطيع أن تشكّل رادعا يقنع الحوثيين بأنه لا يمكنهم فرض إرادتهم بقوة السلاح.
من جانبه قال الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني، بعد ما حدث لحزب الله، رأى الحوثيون كيف أن إيران مقيدة اليدين ولا تستطيع أن تحمي حلفاءها. لذلك سيصبحون أكثر واقعية وسيكون هناك حساب أكثر للكلفة. وما حدث لنصر الله سينضج عبدالملك الحوثي قليلا فيما يخص مغامرته ونزعته لخوض الحروب، وبدلا عن ذلك سيعود للاهتمام بالشأن الداخلي.
بدوره يقول مراسل الجزيرة انترناشيونال في بيروت علي هاشم، ” أن محور المقاومة لم يكن يريد حربا مع إسرائيل، لكن السابع من أكتوبر وضع جميع من في المحور أمام لحظة صعبة لأنهم لم يكونوا قد وصلوا إلى مستوى يمكنهم من خوض هذه المعركة”.
في سياق متصل أكدت لينا خطيب، رئيسة قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بلندن أن هناك حاليا مرحلة من تقويض نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وسوف تكون طويلة وستأخذ كل سنوات الإدارة الأمريكية الجديدة.