مساعي حوثية للسطو على أجزاء من أراضي جامعة إب
كشفت مصادر أكاديمية، عن مساعٍ من قيادات في مليشيا الحوثي الإرهابية، للسطو على أراضي جامعة إب (وسط اليمن).
وقالت المصادر، إن وكيل محافظة إب، للشؤون المالية والإدارية في سلطات المليشيا، علي بن علي النوعة، يسعى للسطو على أرضية واسعة من أراضي جامعة إب.
وأضافت المصادر ان النوعه يسوق عملية السطو على الأرضية بغرض “المصلحة العامة” وهي الذريعة التي عادة ماتسوقها المليشيا لعمليات السطو على الأملاك العامة في المحافظة التي تشهد عمليات نهب ممنهجة لإراضي وعقارات الدولة والأوقاف.
وأوضحت المصادر أن عملية السطو قوبلت برفض شديد من قيادة ومنتسبي جامعة إب، التي قامت يوم الخميس بوقفة احتجاجية، وأكدت رفضها بشدة المساس بأرض الحرم الجامعي، وطالبت الأجهزة المعنية بحمايتها.
في السياق نشر أكاديميون في الجامعة، بيان استغاثة نددوا فيه بمحاولات السطو على أراضي الجامعة، وأكدوا فيه أن الجامعة مؤسسة علمية تهم كل أبناء المحافظة وأن أي اعتداء عليها يعتبر اعتداءً على الجميع.
وذكر البيان أن جامعة إب أصغر الجامعات من حيث المساحة مقارنة بعدد السكان والجغرافيا التي تخدمها الجامعة، مشدداً على ضرورة إخلاء وتسليم كافة الأراضي والمباني الواقعة داخل الحرم الجامعي لتتمكن الجامعة من استكمال تنفيذ المخطط العام للجامعة الذي يشمل كافة الأراضي داخل الحرم الجامعي.
وأضاف “أن الحرم الجامعي الحالي تم تحديده قبل قرابة ثلاثين عاما عند إنشاء الجامعة، وأن أي متطلبات واحتياجات الجامعة حاليا – بسبب الزيادة السكانية الكبيرة – تستوجب تخصيص أراضي إضافية للجامعة وليس اقتطاع أجزاء من الأراضي الحالية”.
ودعا البيان جميع منتسبي الجامعة وأبناء المحافظة وكل أبناء اليمن الوقوف بحزم وصرامة وجدية ضد أي محاولة لاقتطاع أي جزء من أراضي الجامعة.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء على أراضي الجامعة التي تتوسط مدينة إب، حيث تعرضت أراضيها لأكثر من محاولة اعتداء من قبل قيادات حوثية نافذة خلال السنوات الأخيرة.
وتزامنت هذه المحاولة مع سطو المليشيات على أرضية قيادة معسكر الأمن المركزي في مفرق جبلة بذريعة تأجيرها لإقامة مشروع استثماري عليها، وهي الذريعة التي سبق وأن أعلنتها المليشيات أثناء التسويق لعملية السطو على أراضي جبل المحمول جنوبي المحافظة.