باحث أمريكي يضع استراتيجية هجومية ضد الحوثيين باليمن
وضع الباحث الأمريكي في معهد يوركتاون كيفن تشانغ، استراتيجية هجومية لتحييد خطر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الملاحة الدولية والمصالح الامريكية في المنطقة.
وقال كيفن تشانغ في مقال بعنوان “استراتيجية هجومية ضد التهديد الحوثي”، ترجمه «تهامة 24»، انه يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في الهجوم ضد الحوثيين من خلال ملاحقة مراكز القيادة والسيطرة، والبنية التحتية اللوجستية، وشحنات الأسلحة، ومنشآت إنتاج الطائرات بدون طيار.
وأوضح أن الولايات المتحدة ووفقا للمعهد البحري الأمريكي، اعتبارا من 12 نوفمبر 2024، تمتلك مدمرات صواريخ موجهة وغواصة صواريخ موجهة في البحر الأحمر. ومؤخرًا نشرت مجموعة حاملة طائرات تضم تسعة أسراب طيران، وطراد صواريخ موجه، ومدمرتين بصواريخ موجهة. ويمكن استخدام هذه القوات بشكل أكثر فعالية من خلال أخذ زمام المبادرة ضد الحوثيين.
واكد أنه بدون التحول إلى الموقف الهجومي، فإن التهديد الحوثي سوف يستمر في زعزعة استقرار المنطقة. وأن الفشل في تحييد الحوثيين بشكل حاسم لن يؤدي إلا إلى السماح لهم بإعادة تجميع صفوفهم، مما يشير إلى أن عدوانهم يضغط بنجاح على الغرب. وقد يشجع هذا على المزيد من التصعيد، حيث يتوقع الحوثيون أن المواجهة المستقبلية ستؤدي بالمثل إلى إضعاف عزيمة الغرب.
وتابع أن تبني موقف عسكري أكثر عدوانية، ليس كافيا بل يجب على الولايات المتحدة أيضًا اتخاذ إجراءات جريئة أخرى والتركيز على تعطيل الدعم المالي واللوجستي الإيراني الذي يمكّن الحوثيين من القيام بعملياتهم.
ووفقا للباحث الأمريكي، يتضمن ذلك توسيع العقوبات المستهدفة على المؤسسات المالية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وتطبيق عقوبات ثانوية لردع كيانات الطرف الثالث عن تسهيل المعاملات التي تدعم الحوثيين. ومن شأن هذه الإجراءات أن تزيد الضغوط الاقتصادية على إيران، مما يجبرها على إعادة النظر في تكلفة تدخلها في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تلعب العمليات السيبرانية الهجومية دورًا رئيسيًا في تفكيك الشبكات المالية غير الرسمية لإيران، مثل أنظمة الحوالة وقنوات العملة المشفرة المحتملة التي تمول أنشطة الحوثيين.
كما دعا أيضا إلى الاستمرار في شن هجمات إلكترونية ضد الأصول العسكرية الإيرانية والحوثيين، كما يتضح من العمليات الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت سفينة تجسس إيرانية كانت تسهل تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحوثيين. مشيرا إلى إن هذا التعطيل الاستراتيجي ضروريًا للحد من قدرة الحوثيين على استهداف سفن البحر الأحمر. علاوة على ذلك، بما أنه من المرجح أن تزيد روسيا والصين دعمهما للصناعة الدفاعية الإيرانية – مما يضعف القدرات الدفاعية الأمريكية بينما يقوي الميليشيات المدعومة من إيران – فمن الأهمية بمكان أن تواجه الولايات المتحدة هذه الديناميكية. ينبغي على الولايات المتحدة الدعوة إلى إجراء إصلاحات داخل آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة لتعزيز الرقابة على البضائع التي تدخل اليمن وضمان تطبيق أكثر صرامة للعقوبات.
قد يجادل البعض بأنه لا ينبغي للولايات المتحدة تخصيص موارد كبيرة للتصدي للحوثيين، نظراً للتهديدات الأكثر إلحاحاً مثل الصراع في أوكرانيا والتوترات مع روسيا. ومع ذلك، فإن التهديد الحوثي يستحق اهتماما جديا لأن الجماعة تقوض مبدأ حرية الملاحة، وهو حجر الزاوية في الاستقرار العالمي. وبمجرد انتهاك هذا المبدأ، فإنه يفتح الباب أمام الجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى لتحديه في المناطق الحرجة. ويتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كان الدفاع عن حرية الملاحة يشكل أولوية، لأن إهمالها قد يؤدي إلى تهديدات في الممرات المائية الاستراتيجية مثل قناة السويس، ومضيق تايوان، ومضيق لومبوك، ومضيق جبل طارق. وإذا خلصت الولايات المتحدة إلى أن هذا المبدأ يستحق الدفاع عنه بالفعل، فيتعين عليها أن تتبنى موقفاً عسكرياً أكثر حزماً ضد الحوثيين وأن تستهدف دعمهم المالي واللوجستي من إيران.
لقراءة المقال من المصدر أضغط هنا