صحيفة بريطانية تكشف كيف استدرجت روسيا يمنيين للقتال ضد أوكرانيا
كشفت صحيفة بريطانية، عن قيام القوات المسلحة الروسية بشكل مخادع بتجنيد مئات المرتزقة اليمنيين للمشاركة في الأعمال العدائية ضد أوكرانيا.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير ترجمه «تهامة 24»، أن المرتزقة اليمنيين حصلوا على وعود بوظائف ذات رواتب عالية وحتى الجنسية الروسية.. مشيرة إلى أنه تم تجنيدهم اليمنيين عن طريق شركة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المرتزقة يدعى نبيل (اسم مستعار) قوله إنه كان جزءًا من مجموعة تضم حوالي 200 يمني، تم استدراجهم إلى روسيا عن طريق الخداع ووقعوا عقود خدمة دون أن يتمكنوا من قراءتها.
ولفت نبيل إلى أنه تم إغراءه بوعود بوظائف مربحة قد تجلب له مايكفي من المال لإكمال دراسته.
من جانبه أكد عبدالله وهو اسم مستعار ليمني آخر للصحيفة نفسها أنه حصل على وعود بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار و2000 دولار شهرياً، بالإضافة إلى احتمال الحصول على الجنسية الروسية، مقابل العمل في روسيا لإنتاج طائرات بدون طيار.
ووفقاً لعبد الله، مات العديد من أفراد المجموعة الأولى من الوافدين في أوكرانيا لأنهم جلبوا إلى الحرب من قبل “المحتالين الذين يتاجرون بالبشر”.
إتصالات نشطة
يعد تجنيد أفراد يمنيين تأكيدا على مدى اقتراب روسيا من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق تحدث المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن إتصالات نشطة تجريها روسيا مع مليشيا الحوثي وتناقش معهم إمدادات الأسلحة، لكنه رفض تحديد ماهية ذلك بالضبط.
وقال : «نعلم أن هناك موظفين روساً في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار. أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها تثير قلقا كبيرا وستسمح للحوثيين بمهاجمة السفن في البحر الأحمر وربما خارجه بشكل أفضل.
ويقول ماجد المذحجي رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث يركز على اليمن، إن روسيا مهتمة أيضًا بأي مجموعة في البحر الأحمر أو الشرق الأوسط معادية للولايات المتحدة.
وذكر أن المرتزقة الذين ينظمهم الحوثيون هم جزء من محاولة إقامة علاقات مع روسيا.
وتزعم الصحيفة أن التجنيد من قبل مليشيات الحوثي ربما أنه بدأ في يوليو/تموز الماضي.