بعد عزوف أبناء القبائل.. تقارير حقوقية تكشف لجوء مليشيا الحوثي لهذه الخطوة
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية تكثيف جهودها لتجنيد المهاجرين الأفارقة والفئات المهمشة، في إطار استعداداتها لجولات قتال قادمة في مناطق مثل الساحل الغربي وتعز ومأرب.
وتعاني مليشيا الحوثي من عزوف أبناء القبائل عن الانضمام إلى صفوفها حيث تشير تقارير حقوقية ومصادر محلية إلى أنها الآن تعتمد بشكل متزايد على تجنيد الأفراد من الفئات المهمشة، بما في ذلك المهاجرين الأفارقة، خاصة من الصومال وإثيوبيا، للمشاركة في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية الشرعية.
وتستغل المليشيات الظروف الاقتصادية القاسية والوضع الإنساني المتدهور لتجنيد الشباب، حيث يتم إغراء هؤلاء الأفراد بعروض مالية لتحسين ظروفهم المعيشية.وفقا لتقارير محلية
وتتمثل بعض أساليب التجنيد في الوعود بمكافآت مالية صغيرة لتأمين احتياجات أسرهم الأساسية، بالإضافة إلى استخدام أساليب الضغط والإكراه، حيث يُهدد الأفراد وعائلاتهم بالعقوبات إذا رفضوا الانضمام.
ولاقت هذه الممارسات استنكارا واسعا من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، حيث يُعتبر تجنيد الأطفال واستغلال الفئات الضعيفة في النزاعات المسلحة جريمة حرب. كما تؤدي هذه الأفعال إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، مما يساهم في استمرار دورة العنف والفقر.
وفي هذا الإطار، دعا نشطاء ومنظمات حقوقية إلى ضرورة التدخل الدولي لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى تقديم الدعم للفئات المتضررة وضمان حمايتها من التجنيد القسري والاستغلال.