اليمن

الإرياني يؤكد الحاجة الملحة لدعم اليمن ضد التدخلات الإيرانية

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الوضع في اليمن هو جزء من صراع إقليمي يسعى من خلاله النظام الإيراني إلى توسيع نطاق نفوذه على دول وشعوب المنطقة، عبر أذرعه المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، التي تستخدمها طهران لنشر الفوضى والخراب.

وفي تصريح صحفي، أشار الإرياني إلى أنه لا يمكن الحديث عن تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال القضاء على أذرعه في سوريا ولبنان، في حين تظل طهران متحكمة في حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن مشيرا إلى أن هذه السيطرة تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى مصالح العالم بأسره.

وأعرب الوزير الإرياني عن قلقه البالغ إزاء استمرار الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية بعد فشل أذرعها في كل من سوريا ولبنان…مؤكداً أن هذا الدعم سواء من خلال الأسلحة أو التمويل، يمثل تهديدا كبيرا للمكاسب التي حققها اليمن، ويعيد الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، مما يعرض أمن المنطقة والعالم للخطر.

ولفت الإرياني إلى أنه لا يمكن الحديث عن تحقيق السلام والأمن في اليمن في ظل السيطرة الحوثية على العاصمة صنعاء وبعض السواحل اليمنية، حيث تستخدم هذه المليشيات كأداة لتنفيذ السياسات الإيرانية التدميرية مما يهدد استقرار المنطقة.

كما أشار إلى أن الشعب اليمني يواجه منذ عشر سنوات حربا مدمرة أطلقتها مليشيا الحوثي بدعم من إيران في ظل تراجع المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فعالة للتصدي لهذا التدخل، مما ساهم في تعزيز النفوذ الإيراني في اليمن والمنطقة وزاد من تهديد المصالح الدولية.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بزيادة التزامه بدعم نضال الشعب اليمني لاستعادة دولته وإيقاف تدهور الوضع الإنساني ومنحه حقه في بناء مستقبله بعيدا عن الهيمنة الإيرانية مؤكدًا أن الشعب اليمني يستحق الأمن والاستقرار.

وفي ختام حديثه أكد الإرياني أن الوقت ليس ملائما لمزيد من التأجيل فالتسويف لن يعود بالنفع على أحد وأي تأخير يعني زيادة النفوذ الإيراني في اليمن وتزايد الأنشطة الإرهابية، مما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.