رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تؤكد على أهمية حماية النساء النازحات واللاجئات
أكدت د شفيقة سعيد، على أهمية حماية النساء النازحات واللاجئات كونهن الأشد تعرضا للانتهاكات، جاء ذلك خلال كلمتها في ورشة رفيعة المستوى بشأن اعتماد تعهدات اليمن للمنتدى العالمي للاجئين والتي عقدت على مدى يومين برعاية رئيس مجلس الوزراء وتنظيم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت د شفيقة في كلمتها نحن باللجنة الوطنية للمرٲة ندرك التحديات التي تواجهه النساء والفتيات آنهن يتحملن عبئا مضاعفا حيث يتأثرن بالنزوح واللجوء من جهة والضغوط الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى.
مضيفة آن النساء يواجهن تحديات مضاعفة نتيجة الفجوات بحسب النوع التي تعزز تهميشهن داخل مجتمع اللاجئين ومن الواضح بأن النساء اللاجئات يجدن أكثر الصور إيلاماً للصراع من أجل البقاء، فهن يقفن على الحدود الفاصلة بين الحياة والموت هرباً من العنف والاضطهاد المسلط عليهن، وعادة ما يوجهن نفس هذا العنف خلال رحلتهن أو خلال أقامتهن في البلاد المنشود اللجوء إليها.
وأشارت إلى آن اللاجئات يعانين من ظروف قاسية في المخيمات إلى جانب عيشتهن في بيئات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وتتفاقم معاناتهن بسبب الفقر والبطالة وارتفاع نسبة الإعالة النسائية.
ونوهت مازالت اليمن تعاني من أكبر الأزمات الإنسانية، فبعد عشر سنوات من الحرب والتشريد والنزوح الداخلي وتفاقم الأزمة الاقتصادية كل هذه الأوضاع تحتاج إلى اعتماد سياسة وطنية وعمل إنساني ودعم قوي من المجتمع الدولي والمحلي لأنقاد الأرواح والتحقيق من وطأة المعاناة.
واوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة آن التزام الحكومة بتحسين الوصول الى التعليم الصحة والحماية القانونية والفرص الاقتصادية يجب أن يراعي بشكل خاص احتياجات النساء والفتيات.
مشيرة أن حماية المرأة اللاجئة والنازحة هي مسؤولية مشتركة ما بين المجتمع المضيف والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق اللاجئات وضرورة حمايتهن من الاستغلال والانتهاكات والاتجار بالبشر، وتوفير لهن سبل العيش الكريم.
وأكد البيان الختامي للورشة الذي ألقاه السفير مثنى العامري، على أهمية تنفيذ استراتيجية رئاسة الوزراء وإصلاح العمل المؤسسي وتعزيز الرقابة والمتابعة والتقييم لتنفيذ التعهدات، مشددا على أهمية التعاون بين مختلف الجهات لضمان تحقيق استجابة شاملة ومستدامة.
فيما أكد سفراء الاتحاد الأوروبي مونويرا فينالز، ومملكة هولندا، جانيت سيبن، وكوريا الجنوبية بانغ-كيه دو، والقائم بأعمال السفارة الصينية شاو تشنغ، والمستشار كوياما تاكا هيرو من السفارة اليابانية، أهمية الحشد الدولي لدعم قضايا اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة، وتعزيز التنمية في القطاعات المرتبطة بهذه القضايا.
في حين أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، مارين كايدم شاي، أهمية تعزيز التضامن الدولي لدعم الجهود المبذولة لتحسين أوضاع اللاجئين والنازحين داخلياً.