أمريكا تضع شرطا وحيدا لوقف غاراتها على اليمن
وضعت الولايات المتحدة الامريكية شرطا وحيدا لوقف غاراتها على مواقع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الجمعة، إن “الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر طالما استمر تهديد المليشيات للملاحة البحرية وإسرائيل”.
وزعم متحدث البيت الأبيض، أن أمريكا تمكنت من إضعاف قدرات مليشيا الحوثي لتهديد السفن والشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتعليقا على الضربات الإسرائيلية على اليمن، قال جون كيربي إن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”.
وأضاف: “نريد أن يشن الإسرائيليون عملياتهم فى اليمن بشكل يحد من الأضرار على البنية التحتية المدنية”.
والأحد الماضي، قال الجيش الأمريكي إنه هاجم منشآت تخزين صواريخ تابعة للحوثيين في اليمن و”مرفق قيادة وتحكم” في عدة غارات جوية شنتها مقاتلاته مساء السبت.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية “سنتكوم” في بيان إن القوات الأمريكية أسقطت أيضا خلال العملية في اليمن، طائرات مسيّرة هجومية عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن.
وتابعت “تعكس هذه الضربات التزام القيادة الوسطى المستمر بحماية الأفراد الأمريكيين وشركاء التحالف، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين وحماية الملاحة الدولية”.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات في المنطقة ردا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، التي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي طريق حيوي للتجارة الدولية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تشن مليشيا الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، بذريعة دعم الفلسطينيين في غزة.
وردا على هذه الهجمات تشن الولايات المتحدة بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
كما تشن إسرائيل بين فترة وأخرى هجمات ضد أهداف الحوثيين في اليمن، ردا على هجمات صاروخية تشنها الجماعة ضد تل أبيب.
والثلاثاء الماضي، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يدرس شن هجوم على مليشيات الحوثي في اليمن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “الهجوم سيكون أكثر شدة من سابقيه”.
وأكدت الهيئة أن “هناك إجماعا كاملا في المؤسسة الأمنية على ضرورة تنفيذ هذه الخطوة”، خاصة بعد تزايد الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات وآخرها ما أسفر عن إصابة 20 شخصا على الأقل.