مخطط حوثي لتحويل صنعاء إلى ضاحية جنوبية جديدة
كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بتنفيذ تغييرات واسعة في القيادات والعناصر الأمنية داخل العاصمة صنعاء حيث تم استبدال أفراد ثلاث مناطق أمنية بعناصر وقيادات جديدة قدمت من صعدة.
وأفادت المصادر ل”العين الإخبارية” وتعد هذه الخطوة أحدث إجراء ضمن سلسلة تحركات الحوثيين لتعزيز سيطرتهم على صنعاء وحماية نفوذهم الداخلي.
وجاءت هذه التغييرات في ظل حالة الطوارئ التي فرضتها الجماعة مؤخرا بالتزامن مع تحركات تهدف إلى تحقيق تغييرات ديموغرافية ضمن مشروع “صنعاء الجديدة”.
ويتضح من هذه الإجراءات سعي الحوثيين لإعادة تشكيل الهيكل الأمني للمدينة على غرار “الضاحية الجنوبية” في لبنان في محاولة لترسيخ نفوذهم وسط تغييرات سياسية إقليمية أثرت على حلفائهم في المنطقة.
ووفقا لمصادر أمنية أجرت مليشيات الحوثي الإرهابية عبر ما يُسمى “وزارة الداخلية” في حكومتها غير المعترف بها تغييرات شاملة في ثلاث مناطق أمنية رئيسية بصنعاء، تمهيدا لتعميم هذه الخطوة على بقية المناطق والمحافظات.
وقد شملت هذه التغييرات إحلال عناصر تم تدريبهم في صعدة مكان ضباط وجنود تم تسريحهم من مواقعهم وتجريدهم من أسلحتهم.
أحد الجنود الذين شملهم هذا الإجراء تحدث ل “العين الإخبارية” عن اضطراره إلى تسليم معداته والعودة إلى منزله مشيرا إلى أن العناصر الجديدة تُعرف بولائها المطلق للحوثيين وتُطلق عليهم تسمية “صقور صعدة”.
وشملت المناطق المستهدفة بالتغييرات أحياء مثل “السبعين”، “حدة”، و”المنطقة الغربية” وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية تقع جنوب العاصمة المختطفة.
وتأتي هذه التحركات كجزء من استراتيجية الحوثيين لتفكيك الهياكل الأمنية والقبلية التقليدية المحيطة بصنعاء، وضمان السيطرة المطلقة على المداخل الرئيسية وضواحي المدينة.
كما عمدت المليشيات إلى استقطاع أجزاء من المديريات القريبة وضمها إلى نطاق أمانة العاصمة لتعزيز نفوذها وتقويض أي دور محتمل للقبائل في مواجهتها.
في السياق ذاته، اتخذت مليشيا الحوثي الإرهابية إجراءات أخرى لتعزيز قبضتها الأمنية من بينها إعلان حالة الطوارئ منتصف ديسمبر الجاري، إلى جانب إطلاق خطط أمنية جديدة تهدف إلى منع أي تحركات معارضة داخلية.
كما كثفت المليشيات من جهودها لتأطير عناصر الأمن المجتمعي وهم أفراد موالون لها ينتشرون في الأحياء والمناطق السكنية لتنفيذ مهام خاصة تحت إشراف “وزارة الداخلية” الحوثية.