قيادي حوثي ينتقد حماقة جماعته باستدعاء العدوان الإسرائيلي على اليمن
انتقد قيادي حوثي حماقة جماعته باستدعاء العدوان الإسرائيلي على اليمن لتدمير بينته التحتية وإعادته إلى ما قبل مائة عام بذريعة نصرة غزة.
وقال صالح هبرة رئيس المجلس السياسي السابق للمليشيات في منشور على صفحته بـ“فيسبوك”، أن “تدمير اليمن وإلحاقه بـ (غزة) لا يعني أننا نصرنا (غزة)، ولا أن (فلسطين) ستنتصر إذا ما تم تدمير اليمن وإعادته إلى ما قبل مائة عام، وأصبح الشعب اليمني بلا بنية تحتية ويعيش مرحلة القرون الوسطى”.
وأضاف هبرة: علينا أن “لا ننتظر ممن نرسل عليهم صواريخنا أن يردّوا علينا بإرسال أطنان من الحبوب والمواد الغذائية، وإنما ننتظر منهم ردًا بحجم إمكاناتهم وبما يمتلكونه من قوة”.
وتابع: علينا أن “ننتظر منهم ردًا بحجم إمكاناتهم وبما يمتلكونه من قوة؛ وهذا ما يجب أن نؤمن به وأن ننتظره نحن وكل إنسان يحكِّم عقله ويحرص على مقدرات شعب ووطن”.
واوضح أنه ليس من الشجاعة والحكمة تعريض البلاد للتدمير الحتمي؛ لعدم امتلاك سلاح ردع ومنظومة دفاع جوي حديث بحجم قوة العدو، وأن يقف شعب مثل اليمن في مواجهة دول العالم الخارجي والعربي بما لديهم من إمكانيات وأسلحة متطورة في مقابل نمط معين من الأسلحة.
اقرأ ايضا: غارات إسرائيلية عنيفة على مطار صنعاء ومحطة كهرباء في الحديدة
واتهم القيادي الحوثي جماعته بالعجز عن “توفير الدواء والغذاء والمرتبات”. وقال إن “كل ما تمتلكه هو الزّج بالشعب في مواجهة أكبر من حجمه، وإذا ما طلب منها تحمل مسؤوليتها في توفير أساسيات الحياة فلا يجد منها الشعب إلا الرّمي باللائمة على العدو”.
ووصف ما تقوم به مليشيا الحوثي بأنه انتحار. مضيفا: ولا أعني بذلك التقليل من أهمية مساندة (غزة) وإنما انعكاس مثل بعض المواقف التي تطلق من جهة تعد أكبر من حجمها؛ وبالتالي بدلاً من أن ننصر بلدا سنخسر بلدنا وشعبنا.
وشدد على أن ما يقوم به الحوثيون “لا يُعد إيمانًا وشجاعة وإنما يعدّ بكل المقاييس تفريطًا ومشاركة مباشرة فيما سيحدث من كوارث لهذا الشعب الذي يعيش كل حياته كوارث ومآس”.
واختتم: “نحن أمام تحديات وجودية وأمام كوارث لا تقدر الجبال الرواسي على حملها، وعلينا أن نعتبر ونحرص على ما تبقى من أشلاء لهذا الشعب، فإيران وهي ألأم للمحور أوقفت التصعيد، وكذلك حزب الله حافظ على ما تبقى وقدم التنازلات حرصًا على وطنه وشعبه”.
ومؤخرا شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت بنى تحتية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة الحديدة ردا على هجمات مليشيا الحوثي التي استهدفت إسرائيل مؤخرا.