اليمن

وزير الاعلام يندد بتباكي الحوثي على أمن الملاحة في البحر الأحمر

ندد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر  الارياني، بالتباكي الحوثي على أمن الملاحة في البحر الأحمر، في وقت واصلت هجماتها ضد شركات الملاحة لاستغلالها بالجبايات مقابل المرور الآمن.

جاء ذلك تعليقا على الدعوة التي وجهها ما يسمى “مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)” التابع لمليشيات الحوثي الإرهابية، للشركات المالكة والمشغّلة للسفن وشركات الشحن والتأمين تحثها على المشاركة في ندوة نقاشية عبر الإنترنت حول “أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن”.

وقال وزير الاعلام في منشور على حسابه بمنصة أكس، أن مليشيا الحوثي تحاول تقديم نفسها اليوم كخبير في “أمن البحر الأحمر، في وقتٍ تواصل فيه منذ أكثر من عام تصعيد تهديداتها ضد حركة الملاحة البحرية.

وأوضح أنهم شنوا مئات الهجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب الملغمة إيرانية الصنع، وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير سفن تجارية، ومقتل العديد من البحارة، والاستيلاء على سفن أخرى، في تحدٍ صارخ للقوانين البحرية الدولية.

وأشار الارياني إلى أن تحقيقا لمنظمة (InPact) السويسرية كشف أن الهجمات الإرهابية التي شنّتها مليشيا الحوثي ضد حركة الملاحة البحرية كانت تحت إشراف مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)، الذي أنشأته المليشيا في فبراير 2024، ويخضع مباشرة لإشراف المدعو مهدي المشاط، ويديره المدعو أحمد حامد مدير مكتب المشاط.

وأكد أن ما يسمى “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” الحوثي يعمل على تحديد الشركات المسموح لسفنها بالعبور عبر الممرات المائية المحاذية لليمن، وبالأخص مضيق باب المندب، كما يشارك المركز في تحديد الأهداف وتنسيق الهجمات ضد السفن التجارية وناقلات النفط، في محاولة لاضفاء طابع مؤسسي على حرب العصابات التي تشنها المليشيا ضد الملاحة البحرية.

وتابع الإرياني “وجه المركز رسائل تهديد مباشرة عبر البريد الإلكتروني لملاك السفن وشركات الشحن ونقابات البحارة الرئيسية، مهددا بمنعها من عبور البحر الأحمر إذا لم تلتزم بإملاءات المليشيا الحوثية، كما يوفر للسفن وسائل للتواصل المباشر مع المنظمة عبر أجهزة الاتصال الإذاعي، أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني”.

واعتبر الارياني أن مليشيا الحوثي تحاول استغلال هذه الندوة لتضفي شرعية على أنشطتها الإرهابية، والترويج لنفسها كلاعب رئيسي في مجال “أمن الملاحة”، تحت غطاء “الندوات الإنسانية”، مشدد أنها محاولة بائسة تهدف إلى التمويه على أفعالهم العدوانية التي تسببت في مقتل العديد من الأبرياء، وهددت الاقتصاد العالمي في أحد أهم ممرات التجارة البحرية الدولية.

واختتم أن الوقوع في فخ هذه الدعوات المضللة التي تطلقها المليشيا الحوثية المُصنفة كـ “منظمة إرهابية” في عدد من الدول يعرض الجهات التي تتعامل معها للمسائلة القانونية, مطالبا المجتمع الدولي بالتوحد في مواجهة مليشيا الحوثي واتخاذ موقف حاسم ضد هذا المشروع الإرهابي التخريبي، من خلال التصنيف الفوري للمليشيا كـ “جماعة إرهابية عالمية”، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.