الصيف وانقطاع الكهرباء يفاقمان معاناة الأطفال في الحديدة
قالت مصادر محلية في مدينة الحديدة، ان الأطفال يتعرضون لحالات تسلخ جلدي حاد بسبب حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء في المدينة الساحلية المكتظة بالسكان غرب اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن المدينة التي تحتل المرتبة الاقتصادية الأولى من حيث الإيرادات بين مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، علاوة على إنشاء صناديق لدعم الخدمات وخاصة الكهرباء عانى سكانها من جراء انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة.
وقال مواطنون إن أطفالهم لا يستطيعون النوم في فصلٍ الصيف الذي تقترب درجة الحرارة من الـ40 الأمر الذي يؤدي إلى شوي أجساد كبار السن مع الأطفال.
وأضافوا أن المعاناة تفاقمت جراء اقتراب ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من خمس وست ساعات مقابل ساعتي تشغيل.
وأكدوا أن السكان باتوا لا يقوون على العيش داخل المنازل وسادت موجات النزوح الجماعي إلى الشوارع وتحت الأشجار، وهو ما لم يشفع لهم أمام درجة الحرارة المرتفعة وخدمة الكهرباء المنعدمة إلا من ساعات محدودة.
وأشارت المصادر، أن المعاناة بلغت ذروتها لا سيما لدى الشيوخ والأطفال والرضّع، بعد أن ظهر الطفح الجلدي على العشرات في كل حي سكني.
وطالب السكان، السلطات الحوثية بمضاعفة ساعات توليد الطاقة من جانب، وإعادة تسعيرة الكيلو وات الواحد إلى ما كان عليه بداية الحرب بـ(6) ريالات بعد أن خصصت المليشيا الحوثية محطات ومولدات الكهرباء الحكومية ورفعت التسعيرة لأكثر من مائتي ريال، “أي بـ35 ضعف ما كنت عليه”.
كما شملت المطالبة، بحسب، تشغيل المحطات التي أنشئت حديثا بتمويل من صندوق الكهرباء الذي استحدثته مليشيا الحوثيين بحجة تحسين الخدمة، واستولت من خلاله على عشرات مليارات الريالات قدمتها الشركات والمصانع والبيوت التجارية الخاصة، إلا أن المليشيا خصصت تلك المحطات لخدمتها ومشاريع استثمارية أنشأتها في ظل الحرب بينها شركات استيراد، ومشاريع سياحية فندقية وشاليهات وغيرها.
يذكر أن السلطات الانقلابية بصنعاء، تنصلت من مسؤوليتها تجاه أبناء مدينة الحديدة رغم الإيرادات الجمركية للموانئ، وما يعود عليها من ضرائب محلية مختلفة بعد ان اصبحت المدينة تمثل المركز الاقتصادي الأول في مناطق سيطرة المليشيات.