المعلمون في عدن وفي مناطق الحوثي
محمد عبدالله القادري
في محافظة عدن قام المعلمون بالاضراب وأوقفوا عملية التدريس، واضرابهم لم يكن نتيجة عدم حصولهم على مرتبات فهم يستلمون ذلك، ولكن للمطالبة بزيادة فوق الراتب كطبيعة عمل وغيرها حسب ما كفل لهم القانون.
كان التعامل بإيجابية تجاه ذلك الاضراب.
محافظ عدن احمد لملس يلتقي قيادة نقابة المعلمين ويستجيب لمطالبهم ويعدهم بتلبية احتياجاتهم.
عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة هو الآخر التقى بهم ووجه بإعطاءهم كل حقوقهم.
هذا الأمر يدل على وجود الدولة واحترام المعلم وتقديس العملية التعليمية ومنحها الحقوق المشروعة.
من هنا يمكن المقارنة مع المعلم الذي بعيش في المناطق التي لم تنحرر .
في مناطق سيطرة الحوثي لا راتب ولا زيادة ولا طبيعة عمل.
ومع هذا لم يجرأ المعلمون ان يقوموا بالأضراب، سيتعرضون للقمع والسجن وسيقولون لهم أنتم بهذا تخدمون العطوان ولم يستشعروا مسؤوليتهم ومنحهم حقوقهم.
ما يحصل عليه المعلم فتات يدفعونه التلاميذ نهاية كل شهر.
أكثر معلم يحصل على مبلغ ثلاثون الف ريال، وهناك من يحصل على العشرين الف وبعضهم أقل.
وهذه المبالغ لا تكفي لسد الاحتياجات الاساسية من القوت اليومي للمعلم وأسرته طوال الشهر.
فوق هذا قام الحوثي بإيجاد منهج ملغم بأفكاره الطائفية، واجبر المعلم على تدريسه، ومن يرفض سيسجن ويعذب وسيطلقون عليه أنت مع العطوان.
اهانة الحوثي للمعلم وسلبه حقوقه واذلاله، سلب المعلمين كرامتهم وعيشهم الكريم، حتى اصبح المعلم لا قيمة له ولا وزن ولا احترام ولا تقدير، ووصل الحال للشتم والاعتداء والاستهانة من قبل المجتمع، والدليل ما حدث في احدى مدارس إب قبل ايام التي تعرض فيها احد المعلمين للاعتداء من قبل احد التلاميذ واقاربه، وذلك في الحقيقة ناتج عن سلطة الميليشيات التي اهانت المعلم فأستهان به داخل المجتمع.
وبدل ان كان التعامل معه.
قم للمعلم ووفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا.
أصبح التعامل معه.
قم للمعلم وفي يديك صميلا
كاد المعلم أن يخر قتيلا.