زيادة معاناة السكان شمال الحديدة من ارتفاع الحرارة وانعدام الكهرباء
زيادة معاناة السكان شمال الحديدة من ارتفاع الحرارة وانعدام الكهرباء
زادت معاناة السكان في المناطق التهامية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي شمال محافظة الحديدة، مع ارتفاع درجات حرارة الصيف وانعدام الكهرباء.
فقد وصلت درجات الحرارة في مديرية القناوص والمديريات المجاورة لها، إلى 49 درجة، مما فاقم من معاناة المواطنين، وأضاف عبئًا على كاهل فئات الدخل المتوسط والمتدني الذين يمثلون أكثر من 90% في تلك المناطق.
وأجبرت الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الاف السكان من المديريات الحدودية على النزوح إلى تلك المناطق بحثًا عن الأمان وفرص العيش ولم يعد أمام النازحين والسكان سوى الكهرباء التجارية التي يصل سعر الكيلو وات ما بين 400 و600 ريال. بحسب مصادر محلية.
وقال المواطن عبده، 38 عام أنه: “لا نستطيع الاشتراك في الكهرباء بسبب أسعارها المرتفعة التي تصل إلى 45 ألف ريال شهريًا، وفي أغلب الأوقات لا نمتلك ما يكفينا من القوت الرئيسي، وأصبحت مزارعنا قاحلة بسبب عدم قدرتنا على توفير تكاليف الماء للسقي”.
فيما يؤكد محمد وهو صحفي من تهامة، إن الزراعة التي هي مصدر الرزق الرئيسي للعديد من المواطنين في تلك المناطق، تتأثر بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة. مضيفا: “يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى الإضرار بنمو المحاصيل، مما يؤدي إلى انخفاض الغلة. لا يؤثر ذلك على سبل عيش المزارعين فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تدهور الأمن الغذائي في هذه المناطق”.
وعن تأثير درجات الحرارة على المواطن يقول محمد إن المواطنين في المناطق التهامية أكثر عرضة لظروف مثل الإجهاد الحراري، وضربة الشمس، والتشنجات الحرارية، والطفح الجلدي. بالإضافة إلى البنية التحتية الصحية في هذه المناطق ضعيفة بسبب الصراعات المستمرة، مما يجعل من الصعب معالجة الارتفاع المحتمل في هذه الظروف الصحية المرتبطة بالحرارة بشكل مناسب.