الحرب في غزة والأزمة في عدن
أنطفأت الكهرباء مدة عشرون ساعة في عدن ، وأتضح السبب أنه ناتج عن صفقة فساد تم عبرها نهب مبالغ بحجة شراء وقود وصادروا المبالغ ولم يشتروا الوقود.
جريمة فساد كهذه تتطلب فوراً محاكمة الفاسدين أمام الرأي العام بشكل علني واتخاذ أكبر العقوبات، ولكنهم لم يعاقبوا فاسد ولم يفصحوا من هو، مما يجعل التعامل بشكل كهذا يتطلب محاكمة رئيس الحكومة واعتباره السبب فيما حدث.
أرتفع سعر الريال بشكل مفاجئ ليتجاوز الأربعمئة الريال، ترتفع معه الأسعار وتزداد الأوضاع سوءً ، لا ندري أين ذهبت الوديعة التي قدمها الأشقاء ولم نجد لها تأثيراً على سعر العملة الذي يرتفع ما بين الحين والآخر ، ولم تقم الحكومة بأي معالجات عبر إيجاد موارد دخل تغطي محل إيقاف تصدير النفط.
اندلعت الحرب في غزة، ولكن الأزمة حدثت في عدن والمناطق المحررة، والسبب أن هناك حرب من نوع آخر، حرب يشنها الفاسدون والفاشلون على قوت المواطن وخدمات العامة.
أخطبوط مسيطر على كل مفاصل الدولة، وهو سبب كلما يحدث، يتبع جماعة الإخوان وثلة من الفاسدين الذين جمعتهم بتلك الجماعة المصالح فأصبحوا أدوات في يدها تحركهم كيفما تشاء.
لم يكن رئيس الحكومة وغالبية الوزراء إلا مسيرين لخدمة الإخوان ، لم يتغير شيئ منذ تشكيل مجلس قيادة قبل أكثر من عام ، ذلك الأخطبوط مسيطر على كل المؤسسات ، فقط الجديد في مكتب الرئاسة الدكتور الشعيبي وأعتقد يحركونه السابقون كيفما يريدون.
الوديعة ذهبت في خدمة جماعة الإخوان الذين يشكلون نسبة 80% من موظفي الدولة الذين يستلمون بالعملة الصعبة وجميعهم خارج البلد ، وكان الأحرى عند تقديمها أن يُعلن أنها لدعم جماعة الإخوان وليس لدعم العملة.
بسبب هذا الفشل وهذا الفساد، يجب إقالة وتغيير رئاسة الحكومة فوراً، ثم القضاء على ذلك الإخطبوط.