مقالات

بين الحرب والسلام يمم وجهك حيث شئت

في اليمن خلطة المتناقضات، وكأن السوية في النظر إلى راهن ومستقبل هذه البلاد، على علاقة تضاد في كل شيء:

في اليمن: حرب داخلية وخارطة سلام ، هجوم خارجي وحل سياسي داخلي ، إعتداءات حوثية مسلحة على الجنوب ، تعبئة لاستكمال سيطرة الحوثي على ما بقى من الشمال ،ومن بين ميادين القتال تجري عملية فتح ملف الحوار، وإعادة إحياء ممكنات تنشيط مسارات التسوية.

في اليمن: جنون وحصافة، حرب وسلام، تهديد للسلم الدولي وقصف داخلي وخارطة طريق، مناورات حوثية على حدود السعودية، ودعوة الرياض الحوثي للتوقيع على إتفاق مكة. حكومة شرعية تدين القصف الأجنبي، والحوثي وكل شيء في أدائها هو على قائمة الإشادة والإدانة وغياب الموقف.

الحوثي: مشروع حرب تتناسل، ومع ذلك هناك من لايزال يدعوه للسلام، ويؤسس لسابقة ترفيع العصابة إلى مصاف الشراكة.

اليمن: قبعه حاوي تستطيع أن تُخرِج منها حمامة بيضاء وغصن زيتون،  وأفعى تبتلع الإثنين وتستنسخ  في حرب السيطرة على الحكم ألوية أفاعي.

هل نحن أمام حرب أم سلم، خفض تصعيد أم السير نحو عنفوان سنة أولى حرب؟

حتى الآن: تختلط روائح إنبعاثات التوماهوك مع الباليستي ، مع خارطة الطريق مع تصريح هانس، ولا تنتج مساراً يمكن الحديث عنه،  قابل للإستشراف والبناء عليه .

بين الحرب والسلام يمم وجهك حيث شئت، فكل شيء في متناول اليد وفي دائرة الإحتمال ،  فأنت في بلاد  التيه والجنون، الأوراق المختلطة المواقف الملتبسة والقراءات المضطربة .