صراع حوثي محموم لنهب أرض بالملايين غرب صنعاء
يدور صراع محموم بين قيادات حوثية على نهب أراض تقدر قيمتها بملايين الدولارات غربي العاصمة المحتلة صنعاء.
وذكرت مصادر محلية اليوم الاثنين وجود تنازع على أرض، بين قيادات حوثية، ما ينذر بالمواجهات المسلحة بين الطرفين وقيادات أخرى في بني مطر غربي المحافظة.
وأوضحت أن الأرض المتنازع عليها تقع في طريق صنعاء -الحديدة ويبلغ سعرها 10 ملايين دولار، وأن طرفي النزاع الرئيسيين هما بيت الدغشي وبيت السواري والتي يمثلها رجل الأعمال والقيادي في المليشيا نبيل أحمد السواري والذي ينتحل رتبة “عميد”.
ووفقاً للوثائق فإن النزاع على الأرض عمل على تأجيجه قيادي حوثي آخر يدعى “أبو يوسف طامش” والمعين من جماعته كنائب لمدير أمن بني مطر.
وأوضحت الوثيقة التي هي عبارة عن شكوى من إدارة المتابعة لمكتب محافظ صنعاء، ” أن “أبو يوسف طامش” هو حجر الزاوية في تعثر حل القضية بين السواري والدغشي.
وتتهم الوثيقة “طامش” بأنه تمنع عن تنفيذ مذكرة من محافظ صنعاء بحجج واهية،” كما أن السواري الذي أخذ المذكرة إلى إدارة أمن المحافظة لم يجد أي تجاوب بحجة أن مدير الأمن يريد أمرا بالتنفيذ.
و وفق مذكرة أخرى مرفوعة لمحافظ صنعاء التابع للحوثيين، يعيق تنفيذ الاتفاق بين الطرفين، وأنه لا يوجد لديه حزم بسبب انحيازه لطرف الدغشي وقام بإجراءات تعسفية ضد الطرف الآخر “السواري”.
إلى ذلك يتخوف مواطنون يقطنون بجوار الأرض المتنازع عليها من الاشتباك المسلح نتيجة التحشيد من الطرفين.
و يعد السواري من موردي الحوثيين في الطيران المسير، وأنه يعمل على التحشيد ويرفض أي تدخل من قبل نائب مدير أمن بني مطر، ويريد تنفيذ الاتفاق وأخذ أرضه .
واشارت المصادر إلى أن “طامش” الذي يعد قيادي حوثي ميداني، وكان في الساحل الغربي وفي محافظة حجة من ضمن القيادات الميدانية الحوثية، ويرفض تنفيذ الاتفاق كون مشائخ آخرين من بني مطر التجأوا إليه ويدعون ملكية الأرض المتنازع عليها.
وقالت المصادر إن الخلاف بين قطبين عسكريين تابعين للحوثيين، فالأول السواري والثاني هو طامش رفض أوامر قضائية ويعمل على التحشيد والتهديد بأخذ الأرض بالقوة.
يشار أن بني مطر تشهد خلافات مماثلة واعتداءات تقوم بها قيادات حوثية رفيعة، عملت على نهب مساحات واسعة من الأرض، بغبة تنفيذ مخطط تحزيم وتطويق العاصمة بشكل طائفي سلالي وفقا لتوجيهات طهران.