اليمن

خبيران يشخصان دوافع الحوثيين بمواصلة هجماتهم البحرية

شخص خبيران في شؤون الجماعات الإرهابية، دوافع الجماعة الحوثية من مواصلة هجماتها البحرية في البحرين الأحمر والعربي .

واستبعد الباحث إبراهيم جلال، وهو باحث غير مقيم بمركز كارنيغي للشرق الأوسط للدراسات الأمريكي، ارتباط الهجمات بقرارات مركزي عدن بشكل مباشر

ويرى جلال، ، أن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر “مرتبط بأهدافهم المرحلية مع محور إيران، فضلاً عن وصول معدات عسكرية ولوجستية خلال الأسابيع الماضية”.

وأضاف أنه “لا توجد بالضرورة علاقة مباشرة بين هذا التصعيد وقرارات البنك”.

ووفق “جلال” فإنه “يمكن أن ينظر له من جهة كوسيلة حوثية للتعبير عن الامتعاض من الموقف الأمريكي الداعم للحكومة اليمنية في الوقت الراهن بالنظر لاستهداف المدمرة ايزينهاور”.

هروب للأمام

من جانبه، يقول رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد “إن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر له هدف يتعلق بالحركة الحوثية في الداخل وفي الخارج”.

ويتمثل الهدف الداخلي، وفق عبدالسلام بدرجة رئيسية، في حالة التشظي التي تعاني منها الحركة الحوثية وارتفاع صوت معارضيها، وأيضًا كما هربت في بداية الحرب استغلت القضية الفلسطينية للهروب من موضوع المرتبات، وهي الآن تريد أن تستمر هذه الحالة من أجل الحفاظ على معنويات مقاتليها واتباعها”حد قوله.

وأكد أنها تحاول إظهار انشغالها بقضايا إقليمية ودولية كبيرة أكثر من القضايا المحلية هروبًا من القضية الاقتصادية بدرجة رئيسية.

ويتمثل الهدف الثاني، وفق الباحث عبدالسلام، في محاولة الحوثيين إظهار قدرتهم على مواجهة القوات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، وإرسال رسالة لحلفائه الإيرانيين أنه لا زال قوي ومتمكن.

ويرى أن توقف الحرب في غزة كارثة كبيرة بالنسبة للحوثيين لأنهم لا يستطيعون تغطية الفراغ الداخلي، الذي يغطونه حاليًا بالقضية الفلسطينية.

ضغوط على التحالف

واستبعد عبدالسلام علاقة هذا التصعيد بقرارات البنك المركزي، فباعتقاده أن “الحوثي يريد الرد على هذه الإجراءات برد عسكري أكثر من كونه اقتصادي؛ لأن الحوثي يستعد أصلًا للحصول على أوراق اقتصادية جديدة خاصة ما يتعلق بالنفط في مأرب وبالغاز في شبوة.

وأضاف أنه “قبل قرارات البنك المركزي كانت أغلب قواته تستعد للهجوم على صافر ومناطق بيحان شبوة”، مضيفًا أن الحوثي حاليًا “يستجمع كثيرا من قواته على الحدود السعودية للقيام ببعض الفوضى والعمليات لدفع السعودية الضغط على مجلس القيادة للتراجع عن الإجراءات البنكية.

وفيما يتعلق بقرار الحرب، يقول “عبدالسلام” إن الحوثي يحاول السيطرة على مناطق النفط والغاز إلا أنه لا يزال يخاف ”ردة فعل السعودية”، ويحاول من خلال مفاوضاته معها للضغط على الحكومة اليمنية للتراجع عن هذه القرارات.

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية بالقرب من رأس الرجاء الصالح.