مصدرو المنتجات الطازجة من كينيا يدعون إلى إنهاء التوترات في البحر الأحمر
دعا مصدرو المنتجات الطازجة من كينيا اليوم الجمعة، إلى حل عاجل للتوترات في البحر الأحمر، والتي أدت إلى زيادة التكلفة والوقت المطلوب لنقل البضائع إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال المصدرون إن التوترات في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين، أدت إلى تفاقم التحديات الجيوسياسية واللوجستية، مما أثر سلبًا على قطاع المنتجات الطازجة. وقد أجبر هذا الشركات على البحث عن طرق وأسواق بديلة لدعم عملياتها.
وفي منتدى اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين كينيا والاتحاد الأوروبي في نيروبي، قال هوزيا ماشوكي، الرئيس التنفيذي لجمعية مصدري المنتجات الطازجة في كينيا، إن المصدرين في كينيا وتنزانيا يعانون من خسائر كبيرة.
وقال ماشوكي “لقد اضطررنا إلى اتخاذ تدابير جذرية للحفاظ على استمرار أعمالنا، بما في ذلك استكشاف الأسواق الموجهة للميزانية مع شروط دفع صعبة، والتي يصعب على الشركات الصغيرة التعامل معها بشكل خاص”.
وأضاف أن المصدرين المحليين يتطلعون الآن إلى أسواق جديدة مثل الهند والصين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد أدت هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر إلى مضاعفة أوقات العبور من كينيا إلى الأسواق الرئيسية في أوروبا وتركيا، مما أدى إلى تآكل هوامش الربح والإضرار بجودة المنتجات الطازجة. وقال ماشوكي: “يقوم المصدرون بتمديد مواسمهم وشحن المنتجات في ظل ظروف أقل من المثالية لتقليل فجوات العرض. وقد أدت الطرق البديلة، مثل طريق كيب تاون، إلى زيادة أوقات العبور من 18-20 يومًا إلى 40-45 يومًا”.
وتضرر صغار المنتجين، وخاصة أولئك الذين يصدرون الأفوكادو، بشدة بسبب الأزمة، حيث يواجهون انخفاض الطلب والإيرادات بسبب فقدان السوق الأوروبية، التي كانت تمثل في السابق 70 في المائة من صادرات الفاكهة الكينية.
وحث ماشوكي الحكومة الكينية على التدخل لمعالجة أزمة البحر الأحمر واستعادة القدرة على الوصول إلى السوق الأوروبية للمصدرين الكينيين.
وتشكل التوترات في البحر الأحمر تهديدًا كبيرًا لسلاسل التوريد العالمية، مع امتداد التداعيات إلى ما هو أبعد من شرق إفريقيا. ووفقًا لماشوكي، فإن قدرة المصدرين الكينيين على الصمود والابتكار ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل صناعة البستنة.
واستهدف المتمردون الحوثيون من اليمن السفن التجارية في الأشهر الأخيرة. وتزعم الجماعة أن هذه الإجراءات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في غزة.
المصدر: شينخوا