اليمن

من المساعدات الإنسانية إلى التنمية المستدامة.. ورشة عمل في عمّان لدعم تعز

انعقدت في العاصمة الأردنية عمّان ورشة عمل مخصصة لمناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة تعز، بتنظيم مشترك بين السلطة المحلية ومنظمات الأمم المتحدة، وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك.

وتهدف الورشة، الممتدة ليومين، إلى صياغة نموذج تنموي يعزز الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة واسعة من مسؤولين حكوميين وشركاء دوليين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأكد مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدر باسلمة أهمية التجربة التي بدأت في تعز كنموذج يمكن تعميمه على باقي المحافظات.

وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين الجهات المحلية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بدعم القيادة السياسية وحرصها على تحويل هذه التجربة إلى واقع ملموس يعزز البنية التحتية والخدمات الأساسية.

من جهته، أشار وزير الإدارة المحلية حسين الأغبري إلى أن تعز، رغم آثار الحرب، تمثل بيئة مناسبة لتنفيذ خطة تنموية شاملة بفضل رأسمالها الاجتماعي ومشاركتها المدنية النشطة.

وأوضح أن التنمية المستدامة في تعز ستسهم في تقليص الفجوة بين المساعدات الإنسانية والتنمية طويلة الأمد، ما ينعكس إيجاباً على الاستقرار والسلام.

بدوره، استعرض محافظ تعز نبيل شمسان الجهود المبذولة لتعزيز التنمية في المحافظة رغم التحديات الناجمة عن الحرب والحصار..مؤكدا أهمية الشراكة مع الحكومة والمجتمع الدولي لتطبيق نموذج تنموي يشمل تحسين الخدمات والبنية التحتية وتعزيز الحوكمة والشفافية.

كما أثنى على جهود السلطة المحلية في التعامل مع هذه المرحلة الحرجة.

وتناول وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عمر عبد العزيز أهمية هذه الورشة كنقطة تحول نحو التنمية المستدامة في تعز..مؤكداً أن إطلاق نموذج تنموي متكامل في المحافظة يُعد خطوة رائدة لتطوير السياسات المحلية وتحقيق استدامة اقتصادية واجتماعية.

في السياق ذاته، تحدث نائب رئيس الفريق الاقتصادي عثمان الحدي عن المؤهلات التي تتمتع بها تعز، مشيراً إلى إصرارها على تجاوز آثار الحرب واستثمار طاقاتها البشرية لتحقيق النجاح في هذه التجربة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح هذا النموذج.

أما ممثلو منظمات الأمم المتحدة والقطاع الخاص، فقد أكدوا على التزامهم بدعم الجهود التنموية في تعز، مشيدين بالتقدم الذي أحرزته المحافظة في استعادة دورها التنموي.

واستعرضت الورشة تقارير حول الإنجازات المحققة ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام 2024، وأولويات المرحلة المقبلة في عام 2025.

ختاماً، اتفقت جميع الأطراف على أهمية استمرار التنسيق والتعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على تعميم تجربة تعز كنموذج ملهم لبقية المحافظات.

مقالات ذات صلة