اليمن والمغرب توقعان اتفاقيات تعاون ثنائي في مجالات التعليم والبنية التحتية
وقعت الجمهورية اليمنية والمملكة المغربية في العاصمة المغربية الرباط، اتفاقيات تعاون ثنائي في مجالات التعليم العالي، والتعليم الفني، والموارد المائية، والبنية التحتية والطرق والموانئ، بالإضافة إلى اتفاقيات بين وزارتي الداخلية في البلدين، والأرصاد الجوية وعلم المناخ.
جاء ذلك خلال أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التي ترأسها وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والتي تم خلالها التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون المشترك في عدة مجالات.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، جرى خلال اللقاءات، التوقيع على سبع اتفاقيات بين البلدين في مجالات متعددة، من أبرزها التعليم العالي والتعليم الفني، حيث تم رفع المنح الدراسية المقدمة من المملكة المغربية إلى 150 منحة دراسية في هذه المجالات.
كما تضمن الاتفاق تبادل التكنولوجيا وتطوير القدرات البشرية في القطاعات الحيوية مثل الموارد المائية والبنية التحتية الخاصة بالطرق والموانئ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين، وتطوير آليات التعاون في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ.
وفي كلمة له خلال مراسم التوقيع، أشار وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني إلى أن هذه الاجتماعات تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والعاهل المغربي محمد السادس ملك المملكة المغربية، معبرًا عن حرص البلدين على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات.
كما تطرق إلى التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن استهداف المليشيات الحوثية لمنصات تصدير النفط ورفضها المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الانقلاب في اليمن.
وأضاف الزنداني أنه تم مناقشة تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة على العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بعد انقطاع دام قرابة عشرين عامًا يمثل خطوة بارزة نحو تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما شدد على موقف المملكة الثابت في دعم الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي، وعلى دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها.
وفي ختام الاجتماعات، تم إصدار بيان مشترك تناول نتائج أعمال اللجنة الوزارية في جوانب التعاون الثنائي، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.