طائرات الكيان الإسرائيلي تستهدف جنوب دمشق

شن الكيان الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارات على محيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة جنوب غرب العاصمة السورية دمشق.
وقال بيان للكيان الإسرائيلي “أغار جيش الدفاع في الساعات الماضية في منطقة جنوب سوريا على أهداف عسكرية ومنها مقرات قيادة ومواقع احتوت على وسائل قتالية”.
وأضاف “يشكل وجود وسائل قتالية وقوات عسكرية في منطقة جنوب سوريا تهديدًا على مواطني إسرائيل حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد”.
جاء ذلك بعد وقت قصير من صدور البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني المنعقد في دمشق، والذي أكد المجتمعون خلاله رفض “التصريحات الاستفزازية” الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، متمسكين بوحدة سوريا “وسيادتها على كامل أراضيها”.
وسبق أن قال نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
وقال نتنياهو، في كلمة خلال حفل تخريج فوج جديد من الضباط في مدينة حولون، وسط إسرائيل: “قواتنا ستبقى في رأس جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة (مع سوريا) لفترة غير محددة، من أجل حماية مجتمعاتنا وإحباط أي تهديد لها”.
وأضاف: “لن نسمح لقوات النظام الجديد (في سوريا) بالدخول إلى منطقة جنوب دمشق، ونطالب بنزع سلاح قوات النظام الجديد بشكل كامل في جنوب سوريا”.
وتتضمن الخطة الإسرائيلية الجديدة لحماية الحدود مع سوريا ثلاثة مستويات دفاعية. تبدأ بإنشاء منطقة حدودية عازلة داخل الأراضي الإسرائيلية، تضم مواقع عسكرية وحواجز دفاعية متطورة، تشمل سياجا وجدرانا وأجهزة استشعار، مدعومة بقوات احتياطية ومدفعية ودفاع جوي لحماية المستوطنات القريبة.
يلي ذلك نظام دفاع أمامي داخل الأراضي السورية، عبر إقامة نقاط عسكرية ومراقبة في المنطقة العازلة شرق الجولان، بهدف تنفيذ عمليات استباقية ضد أي تهديدات، مع الاعتماد على طائرات مسيّرة ووحدات استطلاع.
أما المستوى الثالث، فهو فرض نزع السلاح في جنوب سوريا، من خلال إخلاء الجيش السوري، ومنع أي وجود للأسلحة الثقيلة والصواريخ، مع السماح فقط بالأسلحة الخفيفة ضمن ترتيبات أمنية محددة.