الزُبيدي يترأس اجتماعًا لمناقشة أزمة حضرموت ويؤكد دعم الرئاسي لحل التحديات

ترأس اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، اجتماعاً للمكتب التنفيذي لمحافظة حضرموت، بحضور محافظ المحافظة مبخوت مبارك بن ماضي، وعدد من الوزراء.
خلال الاجتماع، قدم المحافظ بن ماضي تقريراً شاملاً حول الأوضاع في حضرموت، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المحافظة، خاصة بعد توقف صادرات النفط. وأوضح أن توقف الصادرات أثر بشكل كبير على القطاعات الخدمية والاقتصادية، وأدى إلى نقص حاد في الموارد المالية، ما انعكس سلباً على قدرة السلطات المحلية في توفير الخدمات الأساسية، ودفع المرتبات، وتنفيذ المشاريع التنموية. وأضاف أن هذا الوضع خلق أزمة معيشية خانقة أثرت على حياة المواطنين بشكل ملحوظ.
كما تطرق بن ماضي إلى الأزمة القائمة في المحافظة، مشيراً إلى تصاعد المطالب الشعبية التي أدت إلى معاناة مباشرة للمواطنين. ورغم محاولات السلطة المحلية تقديم مبادرات لحل الأزمة، فقد قوبلت جميع هذه المبادرات بالرفض، مما زاد الوضع تعقيداً.
من جهته، أكد اللواء الزُبيدي على أهمية محافظة حضرموت الاستراتيجية، مشدداً على دورها الكبير في المشهد الوطني من خلال موقعها الجغرافي ومواردها الاقتصادية المهمة. وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يتابع بشكل مستمر أوضاع المحافظة، وقد شكل لجنة خاصة للنظر في مطالب المواطنين والعمل على إيجاد حلول سريعة للتخفيف من معاناتهم وضمان استقرار المحافظة وأمنها.
كما دعا الزُبيدي إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. وأكد أن المجلس لن يتوانى في دعم جميع المبادرات الرامية إلى استعادة الاستقرار والتنمية في حضرموت.
وأكد الزُبيدي على أن أمن واستقرار حضرموت مسؤولية مشتركة، وأن أي محاولات للإضرار بالأمن أو الخروج عن مؤسسات الدولة سيتم التصدي لها بحزم. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب اتخاذ قرارات شجاعة تحل المشكلات الأساسية دون حسابات جانبية، مع التركيز على مصلحة أبناء المحافظة.
وفي الختام، تعهد اللواء الزُبيدي بتقديم كافة أشكال الدعم للمحافظة، لضمان تجاوز التحديات الحالية واستعادة دورها الريادي في التنمية والاستقرار.