الحديدة

حركة الاستيراد في اليمن.. تراجع كبير في الحديدة وارتفاع قياسي في الموانئ الحكومية

شهدت حركة الاستيراد في اليمن تغيرات كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث تراجعت واردات السلع الأساسية عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشكل ملحوظ، في حين ارتفعت الواردات في الموانئ التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا بمعدلات عالية.

ووفقا لبيانات حديثة صادرة عن مجموعة الأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة، انخفضت كميات السلع المستوردة عبر موانئ الحديدة بنسبة 41%، مما يعكس تأثر هذه الموانئ بعوامل مختلفة أدت إلى تراجع أدائها.

ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت حيوية خلال النصف الثاني من عام 2024، مما أثر سلبًا على كفاءة عمليات الاستيراد في هذه الموانئ والتي تشمل الحديدة، والصليف، ورأس عيسى.

وأدت الهجمات إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية، بما في ذلك منشآت التخزين وخزانات الوقود، مما فرض تحديات إضافية أمام عمليات التفريغ والاستيراد، وأسفر عن اعتماد وسائل بديلة غير فعالة، وهو ما انعكس على تراجع كميات السلع المستوردة، خاصة المواد الغذائية والمشتقات النفطية.

وخلال يناير 2025، سجلت هذه الموانئ انخفاضًا حادًا في الواردات مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث انخفضت واردات السكر بنسبة 82%، والبنزين بنسبة 30%، وغاز الطهي بنسبة 29%، والأرز بنسبة 25%، بينما شهدت واردات القمح ارتفاعا طفيفا بنسبة 10%.

وفي المقابل شهدت الموانئ الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا زيادة ملحوظة في حجم الواردات خلال يناير 2025، حيث تجاوزت نسبة الارتفاع 270% مقارنة بالعام السابق.

ورغم هذا الارتفاع، سجلت واردات الوقود في هذه الموانئ انخفاضًا طفيفًا خلال الفترة نفسها، مما يشير إلى تباين في حركة الاستيراد بين السلع المختلفة.

مقالات ذات صلة