الحديدة

من الحديدة.. الحوثي يتمسك بالحرب ويهدد دول الجوار

أكد مراقبون في الشأن اليمني أن الحوثيين عرضوا عدة رسائل حرب بعرضهم العسكري الأخير في سواحل الحديدة غربي اليمن.

وقال المراقبون إن تنظيم ميليشيا الحوثي الموالية لإيران عرضًا عسكريًا كبيرًا في مدينة الحديدة عقب توقيعها لصفقة تبادل المئات من الأسرى والمختطفين يشكل رسالة خطيرة لتصعيد الحرب والمتاجرة بمعاناة اليمنيين.

وأشاروا إلى إن المناورة العسكرية التي نفذتها المليشيات الحوثية هي رسائل حرب وتهديد جديدة لليمن ودول الجوار وليس رسائل سلام أو طمأنة إلى كل الأطراف.

وأردفوا أن هذه المناورة الحوثية العسكرية تؤكد من جديد على خطط مواصلة الحرب وفرض الأمر الواقع وتعزيز قدراتها العسكرية بواسطة نظام طهران الذي يزوّدها بمكوّنات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وآلة قتل المواطنين اليمنيين من أجل تكريس نفوذها وزعزعة الاستقرار الاقتصادي لدول الخليج العربي.

وكان وزير دفاع المليشيات محمد ناصر العاطفي قال في العرض الذي شاركت فيه قوات بحرية وعسكرية وأمنية إن قواته “تمتلك عن كفاءة عالية وجدارة مفاتيح إقفال المدافع والصواريخ والمسيّرات، وفي الوقت ذاته تمتلك فتحها متى ما استدعت الضرورة لذلك”، في تهديد واضح باستئناف الحرب في أي وقت تحدّده الميليشيات.

و اعتبر القيادي الحوثي العاطفي أن الجزر والموانئ والمطارات وكل مكان “أصبحت جميعها في مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة القادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية”، ما يدل على أن الميليشيات تتعامل مع أي اتفاق على أنه “هدنة محارب” وكسباً للوقت للمضي في تنفيذ أجندتها الخارجية الطائفية والمذهبية، وهو الأمر الذي يتطلّب ممارسة المزيد من الضغط عليها للجنوح للسلام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصةً القرار رقم 2216.