الحديدة

كاتب سياسي متسائلا: ماذا اعدت الشرعية لمعركة الحديدة؟

تهامة 24 – خاص

أكد كاتب سياسي يمني، أن تحرير الحديدة في هذه المرحلة، اصبحت عملية صعبة، بعد ان تحولت المدينة إلى جبهة حوثية محصنة بكافة انواع الأسلحة الإيرانية .

واوضح خالد سلمان، في مقال نشره على حسابه بمنصة اكس، ان الحكومة الشرعية، طوال ثمان سنوات من التوقيع على اتفاقية ستوكهولم، لم تعد شئ للمعركة الوطنية، فيما اشتغل الحوثي في تغيير موازين القوة على الأرض والتجهيز لمعركة طويلة.

وكتب خالد سلمان: “لم تعد الحديدة هي حديدة 2018م ، ولا القوة الموزعة بين الطرفين هي ذات القوة بكفتها الراجحة لغير الحوثي”، موضحا: “طرف شرعي تكلس عند نقطة، وآخر حوثي إمتلك زمام المبادرة واشتغل على جغرافية المدينة بحراً وبراً وما تحت الأرض.”

واضاف ” لاشيء تغير في قوام جبهة الشرعية، لا جاهزية ولا ضخ سلاح جديد، ولا إختراقات تعيد الحديدة إلى ذلك العام حين كانت الحراب على بوابة المدينة تلامس أعناق الحوثي ، وكان يعد نفسه لإعلان بيان الوفاة والرحيل ،والبحث عن طريق آمن عبر طرق بوابة السلام بأقل قدر من مكافآت التسوية”.

وعن المشهد المؤلم الذي أصبحت علية المحافظة تحت السيطرة الحوثية يقول الكاتب”في إطلالة مشهدية على راهن المدينة تم منح الحوثي سيطرة مستقرة غير قلقة عسكرياً ، مكنته من تجهيز قواته لمعركة طويلة النفس ، إعداداً وتخزين سلاح”. مشيرا إلى أن الحديدة أُحيلت إلى مدينة إيرانية وهي نموذج غزة وحزب الله في الأنفاق وشبكة تخزين السلاح والمواجهة وتكتيكات الحرب.

وتسائل الكاتب عما أعدته الشرعية طوال الثمان سنوات في جبهة الحديدة ، من عتاد وجاهزية وقدرة على خوض معركة الحسم؟.

وأجاب “قطعاً لا شيء سوى الإسترخاء على حائط مبكى المؤامرة الدولية، التي عضدت الحوثي ، وحالت دون إستعادة المدينة ،وشجب ستكهولم وكأن حكومة المريخ هي من وقعت عليه، لا سلطة تحمل عنوان ذات المسمى (الشرعية).”

واكد خالد سلمان ان “إنجاز موضوع الحديدة مدخل سلام وطي ملف حرب ، ومع ذلك فإن تحويلها إلى ساحة للحرس الثوري ، وتجهيزها لسنوات حرب طويلة الأمد ، خطيئة التطهر منها وتخطيها تستوجب بالضرورة فرض مقاربة رقمية بين قوات الشرعية والحوثي ،وصولاً إلى حالة من التوازن ومن ثمة التفوق، لفرض معطيات مغايرة في ميدان المعركة ،وبالنتيجة في موضوعة السلام.”

واختتم الكاتب “إذا كانت الحديدة وتحريرها مصلحة وطنية إقليمية دولية ، فإن غياب الدعم الإقليمي الدولي بالسلاح واللوجستيات ، تجعل من الحوثي خطر مستدام ، وتجبر المصالخ الدولية أن تمر قسراً عبر بوابة طهران، وتمرر إيران إلى عمق تفاصيل المنطقة. من غير قراءة في فارق التسليح والجهوزية القتالية بين حديدة ٢٠٠١٨ والآن ، فإن الدخول بمعطيات وهم قوة الأمس لا واقع اليوم ، مع الحوثي بمواجهة غير منتجة نصراً ، من شأنه أن يعمق الإحباط الجمعي ويكرس الحوثي حاكماً إلى الأبد.”

مقالات ذات صلة